وهو مستوي السّرّ والعلانية ، وسالم على جانب من الخير ، إلّا أنّ فيه ما في النّاس.
وآل باناعمة ينتسبون بالخدمة إلى السّادة آل الحدّاد ، وقد جاء في رحلة الحبيب حسن بن عبد الله الحدّاد إلى الحجاز قوله : وقدّمنا قبلنا من الحسيّسة الخادم عوض بن شعيب إلى سيئون يعلم الأخدام المباركين آل باناعمة بأنّا واصلون إليهم.
وسكّان صيف لا يزيدون الآن عن ألف وثمان مئة ، وهي قفل دوعن.
ولها ذكر كثير في التّاريخ ، وقد روي عن الشّيخ عمر بامخرمة أنّه قال لبدر بوطويرق : (حاذر على صيف ، شف ما دوعن الّا بصيف) في حديث طويل مستوفى ب «الأصل» ، عليه أثر الانتحال.
وكانت في القرن العاشر كثير من بلاد دوعن تحت حكم ثابت بن عليّ النّهديّ ، وفي سنة (٩٤٥ ه) خرج أهل صيف عن طاعته وبذلوا صيفا للسّلطان بدر بوطويرق ، فأهداها بدر للشّيخ عثمان العموديّ ، ثمّ ما زالت الحرب سجالا بينهم حسبما في «الأصل».
ومن وراء صيف إلى جهة الغرب على نصف ساعة .. بلاد قيدون (١).
وفي شرقيّ صيف مسيل الواديين الأيمن والأيسر.
ثمّ : فيل ، وهي قرية صغيرة يسكنها آل العموديّ ، ومنهم العلّامة الشّيخ عبد الله بن عمر بن عبد الله باجمّاح المتوفّى سنة (١٣٥٤ ه) ، له مؤلّفات كثيرة ، وأكثر أخذه في سربايا عن العلّامة السّيّد أحمد بن طه بن علويّ السّقّاف المتوفّى بسيئون سنة (١٣٢٥ ه) (٢).
__________________
(١) وفي جانب صيف الغربي يأتي : شعب الصيق ، وبه نخل وغيل يسقيها ، وتزرع به خضروات ، وأكثره لأهل صيف. وتحت صيف مال ونخل ، ثم الوادي ، وفي الجانب الشرقي مال ، ثم تأتي أموال أحجال ، وتوجد ثمة ثلاثة أسواق ، أكثرها لأهل قيدون.
(٢) وفي وادي فيل : قرية فيل ، فيها جملة من الأسر العمودية ، منهم آل فقيه ، والباصمد ، والباجمّاح ، آل باربود ، وجرت بين هؤلاء وبين آل بلحمر وقائع ذكر بعضها صاحب «الشامل».
ومن أعيان (فيل):