الأوصاف والألقاب ، طلّاع ثنايا الشّرف والمجد ، ووليّ عهد الحجاز ونجد (١) ، من أنطق يراع الإشاده ، بما تسمع إنشاده [من الطّويل] :
يقولون : سوق العلم بعد قيامها |
|
أصيبت على طول المدى بقعود |
فقلت لهم : قد أدرك الله أهلها |
|
وخوّلهم من جوده بسعود |
فقال لأيّام الرّشيد ونجله |
|
وأيّام أبناء العنابس : عودي (٢) |
فبشرى رياض العلم منه فهذه |
|
مخايله في بارق ورعود (٣) |
عبد الرّحمن بن عبيد الله
__________________
(١) يعني بهذا من صرّح بذكره في البيت الثاني الآتي ذكره ، وهو الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود ، المولود بالكويت سنة (١٣١٩ ه) ، والمتوفى بأثينا اليونان سنة (١٣٨٨ ه). وكان المذكور إبّان تأليف هذا الكتاب وليا للعهد في حياة والده الملك عبد العزيز ، وتولّى حكم المملكة العربية السعودية عقب وفاة أبيه سنة (١٣٧٣ ه). ينظر : «الأعلام» (٣ / ٩٠) ، «شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز» (٧٧٣) ، (١٤٠٤).
(٢) العنابس : العنابس من قريش هم أولاد أميّة الأكبر ابن عبد شمس بن عبد مناف ، وهم : أبو سفيان ـ وهو أكبرهم ، كان يلقب عنبسة كما في «التّبيين» ـ وسفيان ، وحرب ، وأبو حرب ، وعمرو ، وأبو عمرو. هؤلاء ستّة ، ولهم أربعة إخوة آخرين يلقّبون الأعياص ، وهم : العاص ، وأبو العاص ، والعيص ، وأبو العيص. والله أعلم.
(٣) المخايل : السّحاب ، ويطلق أهل حضرموت اسم (المخيله) على السّحاب إذا كان متراكما وبرقت بروقه. وكأنّ جوده يغمر النّاس في الكرم كما يغمرهم السّحاب بالمطر.