والدّيّني والمشجري |
|
هو والعبيدي لا يعاد |
وابن مطهّر سابع ال |
|
غلمه وهو رأس الفساد |
الله يهديهم ويه |
|
دينا إلى طرق الرّشاد |
والّا ينظّفهم من ال |
|
وادي ويجعلهم بعاد |
وقد سبق في بضه أنّهم منقسمون إلى قسمين : آل محمّد بن سعيد ، ولهم قيدون وما نزل عنها إلى الهجرين.
وآل مطهّر ، ولهم بضه وما إليها. وكان فيهم عدّة مناصب :
آل صالح بن عبد الله ، ببضه. والشّيخ عبد الرّحمن بن عليّ بن عبد الكريم صاحب شرق ، على مقربة من الخريبة. والشّيخ سعيد بن محمّد بن منصّر صاحب العرض ، بالخريبة أيضا. والشّيخ محمّد باعمر صاحب البراز ، قريبا من القرين.
وبينهم من المنافسات ما لا تبرك عليه الإبل ، وكلّ منهم يوضع في سبيل الجور والظّلم ، فلم يكن من أحد آل باسودان وأحد آل باعبيد .. إلّا أن رفعا شكوى إلى القعيطيّ بالمكلّا على الشّيخ عبد الرّحمن بن عليّ بن عبد الكريم ، فاستدعاه القعيطيّ ، فركب إليه مجلّلا محترما ، ولم يزل في مفاوضة معه حتّى تمّ الكلام على أن تكون الرّئاسة العامّة للقعيطيّ ، ولابن عبد الكريم استقلال داخليّ في الخريبة وأعمالها ضمن دائرة العدل ، وعلى أن ليس له أن يأخذ شيئا من الرّسوم سوى مئتي ريال شهريّا.
وقبض إزاء ذلك الصّلح من يد القعيطيّ ما لا يستهان به من الدّراهم ، وما كاد يصل إلى الخريبة حتّى حبس باسودان وباعبيد ، فاغتاظ السّلطان غالب بن عوض القعيطيّ ، ورأى أنّ شرفه مسّ ، وأنّ المعاهدة انخرمت بحبس ذينك ، وكره أن يتعجّل بعقوبة ابن عبد الكريم ، فأشار على الشّيخ صالح بن عبد الله أن يعذر إليه ، فأرسل بأخيه عبد الرّحمن ، وبالسّادة : حامد بن أحمد المحضار ، وحسين بن محمّد البارّ ، وحسين بن عمر بن هادون صاحب المشهد ، فلم يقبل ابن عبد الكريم لهم كلاما.