وفي شمال ركبان إلى الغرب : وادي الجابية (١). ومن وراء ركبان إلى شرق : عكبان (٢). ثمّ السّور ، وسكّانه اليمنة من نهد. وعن شماله : واديه.
وعن جنوبه أرض واسعة ، يقال لها : الفوّهة (٣) ، وفيها بيرحمد ، تردها القوافل من القبلة ، وسكّان الفوهة آل بدر من نهد ، وفي شرقيّها الأرض الّتي يصلح فيها زرع البرّ صلاحا طيّبا ، وهي المسمّاة : الخشعة ، وهي أرض واسعة ، طيّبة التّربة ، قريبة المياه ، لا يزيد عمق البير عن سبع قامات ، مع أنّ الآبار في قعوضة وحواليها يبلغ سبع عشرة قامة ، وإليها ينحدر ما يزيد من مياه الأودية عن قعوضة ونواحيها ، ولو زادت مياه رخية .. لوصلتها ؛ لأنّها منخفضة عنها.
ومن ورائها إلى الشرق : رهطان. ومن ورائه متشاملة : بلد هينن. وعن شمالها : واديها ، هكذا أخبرني جماعة من ذلك الطّرف جاؤوا يستفتوني في قضيّة لهم .. فالعهدة عليهم.
والمراحل بسير الأثقال الآن : من قعوضة إلى الخشعة خمس ساعات. ومن الخشعه إلى صحراء واسعة اثنتا عشرة ساعة. ومن تلك الصّحراء إلى السّور أربع ساعات. ومنه إلى مرعى ستّ ساعات. ومن المرعى إلى الصّحراء الّتي وقعت فيها الواقعة بين نهد ودهم اثنتا عشرة ساعة. ومن هذه الصّحراء إلى قرن الذّئاب اثنتا عشرة ساعة. ومنه إلى العبر سبع ساعات.
__________________
السبعتين ، ومن الشمال رمال الربع الخالي. وتشكل منطقة العبر ، في أعمالها مديرية من مديريات محافظة حضرموت ، ومن أعمالها : جبل العبر ، حجر الصيعر ، زمخ ، منوخ ، حصن آل دحيان ، وادي هينن ، حصن الوهد ، حصن الشاهد ، حصن آل كسلان ، حجر آل عياف ، وغيرها ، وهي مساكن الصيعر. وبها آثار قديمة ، وكان وادي العبر مصبا لعدة أودية قديمة ، وتكثر فيه الآبار ، ويقال : إن به (٢٥٠) بئرا طمرتها السيول «المقحفي» (٢ / ١٠٠٨).
(١) هو واد شرقي حصن العبر ، وفي شماله الغربي بلدة الصيعر ؛ ريدة الصيعر.
(٢) واد شرقيّ العبر أيضا ، تنزل منه مسيلات ريدة الصيعر ثم تذهب إلى رملة الخرار.
(٣) بضم فتشديد الواو ، هضبة متسعة في الأطراف الغربية ل (حضرموت) ، كانت تمر بها القوافل الذاهبة إلى مأرب ، يسكنها آل بدر من نهد.