ومن شراج الكسر : الرّملة (١) ، للسّادة آل العيدروس ، وآل جذنان ، وآل بايعشوت.
ومن قراه : المنبعث ، وإليها انتقل كثير ممّن يسكن المخينيق بعد خرابه ؛ كآل بو عسكر ، وآل بو عيران ، ومنهم : الشّابّ الأديب ، عبد اللّطيف بن منصور بن خميس بو عيران ، أحد أمناء القصر السّلطانيّ بالمكلّا منذ ثلاث وعشرين سنة ، ومثله في صدق إخلاصه للسّلطان لا بدّ أن يكون عرضة مرامي أهل الغشّ ؛ ليخلو لهم وجهه.
وفي غربيّ العجلانيّة إلى الجنوب : آثار قرية المخينيق (٢). البالية.
والعجلانيّة (٣) لآل عمر بن جعفر الكثيريّين (٤) ، موصوفين بشدّة البخل ، لا يقرون ضيفا ، ولا يؤوون طارقا ، وهي بسفح الجبل الذّاهب إلى جهة الجنوب ، وقد مرّ في قرن ابن عدوان من قرى وادي عمد عن الهمدانيّ أنّه قال : إن عمرو بن مرّة أولد قبائل بحضرموت ؛ منهم العجلان ، وإليه تنسب العجلانيّة بحضرموت اه فلعل هذه على اسمهم.
وفي شرقيّ قعوضة وشمال الطّريق المارّة في الكسر : حصن آل كوير (٥) ، ورئيسهم الآن بمقدشوه : محمّد بن عبد الله بن كوير ، وابناه ـ سعيد وعليّ ـ يبذلون
__________________
(١) وهذه الرملة غير رملة آل العيدروس التي بقرب تريم.
(٢) المخينيق : تقع في سفح الجبل للذاهب إلى الجنوب ، في جنوب غرب العجلانية. قال صلاح البكري : (وهي من المدن الأثرية الخاربة) اه وقد عادت هذه المنطقة إلى الحياة في هذه الأيام ، وعرفت باسم : بن عيفان ؛ نسبة إلى محطّة ومساكن لرجل من هذه الأسرة التي تسكن العادية قرب القطن ، وانتشرت إلى جانبها أسواق ومواضع للنزلاء من المارة والمسافرين ، وعندها مفرق الطرق للذاهب إلى سيئون والمكلا ، والطريق الذاهب إلى صنعاء عبر الخط الإسفلتي الجديد ، المعروف بطريق صافر.
(٣) ويقال : إن منها الشاعر عبد الله ابن العجلان النهدي ، انظر «تاريخ الشعراء» (١ / ٢٧ ـ ٣١).
(٤) المار ذكرهم في عمد وهم من آل عبد الله ، من سلالة بدر بوطويرق.
(٥) وهم بطن من آل كليب من نهد. ذكرهم عاتق بن غيث البلادي في كتابه : «بين مكة وحضرموت» (١٦٦).