بلاد منوب ، وسكّانها سادة من آل السّقّاف (١) ، وسوقة. ثمّ : طهيف ، وبه روضة لم يذكرها ياقوت.
وقال البكريّ في «معجم ما استعجم» [١ / ٣١٧] : (تفيش ـ بفتح أوّله وكسر ثانيه ـ : قرية من قرى حضرموت ، وهي ومنوب ينزلهما بنو موصل ـ بفتح الميم ـ ابن جمّان بن غسّان بن جذام بن الصّدف بن مرتع بن معاوية بن كندة) اه
ولا يعرف الآن موضع بهذا الاسم بتلك النواحي وإنّما هناك قريتان يقال لكلّ منها : الفشلة ، إحداهما في عرض آل مخاشن ، والثّانية في وادي منوب ، شرقيّ قرية منوب. فيظهر أنّ إحداهما المرادة ، ثمّ سألت الخبراء من أهل ذلك الطّرف فقالوا : ينهر إلى منوب خمسة أودية ؛ أحدها الرّئيسيّ وهو الأوسط : وادي منوب ، وفي غربيّه واديان يقال لأحدهما : العلب ، والثّاني : عيفر ، وفي شرقيّه واديان ، يقال لأحدهما : تريم ، ولعله مصحّف عن تفيش ، فيكون هو المقصود ، والثاني يقال له : الدّليك.
ومن وراء الباطنة إلى شرق : ضبعان.
ثمّ : الفرط ، كلاهما لبني أرض ، يقال : إنّهم من أصحاب الرّصّاص صاحب مسورة (٢) الّذين يقال لهم : بنير ، فتصحّف الاسم على أهل حضرموت بعد ذلك ، فقالوا : بنو أرض.
ثمّ رأيت الشّيخ عمر بن صالح بن هرهرة سلطان يافع ، الّذي استولى على حضرموت سنة (١١١٧ ه) .. يذكر في بعض أخباره مع الإمام ما نصّه : (وأمّا السّلطان أحمد بن عليّ الرّصّاص .. فقد كان أرسل ولده ناصر بن أحمد ومعه بني أرض ، بقدر ستّ مئة مسلّحين بالبنادق) اه
__________________
(١) وبها أيضا : سادة من آل الحامد ابن الشيخ أبي بكر.
(٢) مسورة : مدينة أثرية خاربة في وادي مرخه من أعمال شبوة ، كانت عاصمة للمملكة الأوسانية ، وهي مركز قبيلة آل الرصّاص ، السابق ذكرهم.