الحدّاد ، وله منه مكاتبات كثيرة ، توجد في «مجموعها» ، توفّي بشبام.
ومن «تاريخ باشراحيل» أنّه : (وقع وباء شديد في سنة «٧٨٤ ه» ، مات منه خلق كثير بشبام ، كان منهم : الشّيخ محمّد بن عبد الله باجمّال ، والشّيخ عبد الرّحمن ابن عبد الله باعبّاد ، والشّيخ عبد الله ابن الفقيه محمّد بن أبي بكر عبّاد ، والفقيه عمر بن عبد الله بامهرة (١) ، والفقيه أحمد بن أبي بكر حفص ، والفقيه ابن مزروع ، ودام ذلك الوباء نحوا من أربعة أشهر .. ثمّ زال) اه
ومن هذه السّياقة .. تعرف ما كانت عليه شبام من الثّروة العلميّة.
ومن فقهاء شبام وعلمائها (٢) : الشّيخ محمّد بن أبي بكر عبّاد (٣) ، كان الشّيخ عبد الرّحمن السّقّاف يقصده من تريم إلى شبام للقراءة عليه.
وفي الحكاية (٣٠٨) من «الجوهر» [٢ / ٥٨] : عن محمّد بن أبي سلمة باكثير قال : (صعدت مع بعض آل باوزير إلى شبام ، فبينما نحن عند العارف بالله محمّد بن أبي بكر عبّاد ـ وهو في آخر عمره ـ إذ جاء الشّيخ عبد الرّحمن السّقّاف ، فأجلّه واحترمه ، وأخذا يتذاكران من الضّحى إلى الاصفرار ، لا يرفعان مجلسهما إلّا للضّروريّات ، وكان الفقيه باعبّاد شيخ السّقّاف ، ولكنّه يحترمه) اه بمعناه.
وفي سنة (٧٥٢ ه) قدم الشّيخ يحيى بن أبي بكر بن عبد القويّ التّونسيّ إلى شبام في رجب ، وسافر في رمضان من تلك السّنة ، وقد ترجمه الطّيّب بامخرمة ، وذكرت في «الأصل» أنّ قدومه إلى حضرموت كان في سنة (٧٧٢ ه) بناء على ما وجد بخطّ سيّدنا الأستاذ الأبرّ ، لكنّ الّذي في «سفينة البضائع» للحبيب عليّ بن حسن العطّاس
__________________
(١) كان من كبار فقهاء عصره ، وله ذكر في «مجموع بن طه الفقهي» وغيره.
(٢) ومن أجل علماء شبام الحافظ المحدث الرحالة المسند الإمام أبو نزار ربيعة بن الحسن الشبامي ثم الصنعاني ، مولده بشبام حضرموت سنة (٥٢٥ ه) ، ووفاته بمصر القاهرة سنة (٦٠٩ ه) ، أخذ عن كبار حفاظ عصره ، ورحل إلى أصبهان وهمذان والعراق والشام والحرمين ومصر. له ترجمة في : «تذكرة الحفاظ» ، و «سير النبلاء» للذهبي ، و «التكملة لوفيات النقلة» للمنذري.
(٣) الشيخ الإمام الكبير ، وفاته بشبام سنة (٨٠١ ه) ، وتمام نسبه محمد بن أبي بكر بن عمر بن محمد باعباد ، وعم أبيه هو الشيخ الكبير عبد الله بن محمد الملقب بالقديم باعباد.