الشّناهز ، وكان بها جماعة من آل عبد الودود ، فصهر إليهم أحمد بن محمّد ، وبقي يقطع الطّريق ويخيف السّابلة حتّى تاب على يد الحبيب إسماعيل بن أحمد العيدروس ، وعاد بأمره إلى واد في تاربه ، ولهذا السّبب بقي عنده وعند أعقابه احترام لآل إسماعيل
ومن وراء غنيمه جنوبا : غيل بدر بن عبد الله بن عمر بن بدر بوطويرق ، وعنده آثار ديار صغيرة.
ومن ورائه : مكان لآل خميس ، يقال له : حريز (١) ، وهو منبع عيون ماء تدفع إلى غيل بدر.
سحيل محسن ، وعند ما يرجع الذّاهب من وادي تاربه إلى جهة الشمال .. يجد ديارا بسفح الجبل الشّرقيّ ، فيها جامع كبير ، يقال لتلك الدّيار : سحيل محسن ، نسبة إلى السّيّد محسن بن حسين ابن الشّيخ أبي بكر بن سالم. وبها كان يسكن الشّيخ أبو بكر بن سعيد الزّبيديّ السّالف ذكره في حوطة سلطانة.
ومن سكّانها : آل عبد الباقي العامريّون ؛ منهم : آل كرتم ، كان من آخرهم : الشّيخ بخيت بن عبد الله بن كرتم ، رجل له شهامة ومروءة.
ومنهم : ناصر بن عوض بن عبيد قاتل السّيد بو بكر بن عبد الرّحمن ظلما حسبما يأتي قريبا في باعبد الله ، وله أخ من أحسن النّاس سيرة ، وأصفاهم سريرة ، وهو سالمين بن عوض ، له أعمال مشكورة ، منها تأسيس مدرسة الرّياضة العربيّة بممباسا ، وقيامه بمصالحها ، وهو الرّئيس الأوّل لها ، ويعاونه الشّيخ صالح بن عليّ باكثير على التّدريس فيها.
وقريبا من سحيل محسن كان يسكن الشّيخ صالح بن عائض بن جخير وأسرته آل جخير ، وهو رجل من لهاميم (٢) العرب ، يهاب اللّوم ، ولا يبالي كثرت أم قلّت
__________________
(١) وهو غير حريز موضع بالكسر ينسب للإمام أحمد بن حسن العطاس ، وفيه أملاك وأراض واسعة له.
(٢) اللهاميم : السّابقون في الجود ، مفردها : لهميم.