أبي السّرور ، والشّيخ محمّد بن أحمد بايعقوب ، ولعلّ الحادي والعشرين سعيد بن محمّد الكنديّ نزيل الهجرين) اه بمعناه
ووجه المناقضة : أنّ طبقة يكون فيها ثلاث مئة مفت ثمّ لم يجد الخطيب من يذكره منهم مع شدّة حرصه على التّعداد والتّكثّر إلّا واحدا هو ابن أبي الحبّ فقط (١)؟ إنّ هذا الحدّ ظاهر في المناقضة.
أمّا الباقون فليس فيهم من أهل تريم إلّا ثلاثة ، وهم :
إبراهيم بن يحيى بافضل (٢) ، وليس من تلك الطّبقة ، ولكنّه متأخّر ، كانت وفاته في سنة (٦٨٤ ه) ، وإنّما كان من تلك الطّبقة أبوه وجدّه ، وهم أولى بالعدّ لو كانوا هناك.
والثّاني : فضل بن عبد الله فضل ، وقد مرّ في الشّحر أنّ وفاته كانت سنة (٨٠٥ ه) أيّام السّقّاف.
والثّالث : محمّد بن أحمد بايعقوب ، ولا أذكر تاريخ وفاته ، وربّما كان والد القاضي بتريم أبي بكر بن محمّد بايعقوب ، وكان معاصرا للسّقّاف.
وفي «المشرع» والحكاية (٣٨٧) من «الجوهر» أنّ هذا القاضي تكلّم بكلام خشن قبيح على الشّيخ أبي بكر بن عبد الرّحمن السّقّاف ، فدعا عليه .. فعمي.
وفي الحكاية (٣٣٤) منه : أنّ الشّيخ عبد الله بن محمّد بازغيفان تكلّم وهو على منبر القارة بكلام قبيح على السّقّاف وهو حاضر ، فلم يجبه.
وفي الحكاية (٣٤٣) : أنّ بازغيفان هذا كان من مشايخ حضرموت ، يشهد له بذلك عليّ بن سعيد باصليب ، الملقّب بالرّخيلة.
__________________
(١) هو الفقيه العلامة الشيخ محمد بن أحمد بن يحيى بن أبي الحب الخطيب الأنصاري التريمي ، ولد حوالي (٥٤٥ ه) ، وتوفي ليلة الأحد (٢٤) ذي الحجة (٦١١ ه) ، ترجمته في «الشعراء» (١ / ٥٩ ـ ٦٢).
(٢) ترجمته في «الصلة» (٧٧ ـ ٨٥).