والفقيه أحمد بن فضل (١) ، والفقيه الصّالح الزّاهد عليّ بن محمّد بن عليّ بن يحيى بن حاتم ، والفقيه عليّ بن أحمد بامروان (٢) ، والفقيه الشّيخ جمال الدّين محمّد بن عليّ باعلويّ (٣) ، والفقيه عبد الله بن عبد الرّحمن باعبيد ، صاحب «الإكمال لما وقع في التّنبيه من الإشكال» ، والفقيه محمّد بن أحمد بن أبي الحبّ ، توفّي سنة «٦١٢ ه» ، وفي تريم علماء وعبّاد وزهّاد لا يحصون ، ومقبرتها مشهورة البركة ، ومدفون في جبّانة تريم أربعون من أهل بدر) اه كلام القاضي مسعود
وفيها جمع السّادة الأشراف آل باعلويّ ؛ كالشّيخ عبد الرّحمن (٤) وأولاده وحفدته وغيرهم ، خلق لا يحصون.
ولمّا رأى الشّيخ عليّ بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن أسعد اليافعيّ مشايخ اليمن ، ووصل إلى حضرموت ورأى ما فيها من الصّالحين .. أنشد [من الطّويل] :
مررت بوادي حضرموت مسلّما |
|
فألفيته بالبشر مبتسما رحبا |
__________________
وطبع مرات عديدة ، وهو من أنفع الشروح وأبركها. وكانت وفاته سنة (٧٦١ ه). ومن مصنفاته أيضا : «مختصر شرح الوسيط» ، و «مختصر شرح مسلم» عاصره الجندي وذكره في «السلوك» (٢ / ٤٦٠).
(١) هو العلامة القاضي أحمد بن محمد بن فضل بن محمد بن عبد الكريم بافضل ، أخذ عن عمه الفقيه سالم بن فضل وتخرج به ، توفي حدود (٦٠٠ ه) ، «صلة الأهل» (٧٤ ـ ٧٦).
(٢) هو الشيخ الفقيه العلامة علي بن أحمد بن علي بن سالم بامروان ، مولده سنة (٥٥٥ ه) ، ووفاته في (٣) رجب (٦٢٤ ه). «السلوك» (٢ / ٤٨٠) ، «المشرع» عدة مواضع ، «شنبل» (٤٠ ، ١٨١).
(٣) هو الشيخ الأستاذ الكبير الشهير بالفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد صاحب مرباط .. مولده بتريم سنة (٥٧٤ ه) ، وكان ذكيا عالما فقيها جليلا ، ويعتبر الفقيه المقدم رمز التحول من عصر السلاح إلى عصر التصوف ، وهو مؤسس المدرسة العلوية التي سادت في حضرموت وخارجها حتى أيامنا هذه.
ترجمته مبثوثة في العديد من المصادر التاريخية الحضرمية. وللشيخ علي السكران : «الأنموذج اللطيف» في مناقبه مطبوع مع «البرقة». وينظر : «الأدوار» (٣٠١) ، «المشرع» (٢ / ٧ ـ ٢١) ، وغيرها.
(٤) هو السقاف ، ولد سنة (٧٣٩ ه) بتريم ، وتوفي سنة (٨١٩ ه) عن (٨٠) عاما ، ويلقبه بعض النسابة بالمقدم الثاني لكثرة ذريته ، وترجمته في معظم المراجع والمصادر الحضرمية ك «المشرع» و «الغرر» وغيرها.