سنة (١٠٠٩ ه) ، عقبه بروغه ؛ منهم : العلّامة الفاضل محمّد الباقر (١) بن عمر بن عقيل المذكور ، توفّي سنة «١٠٨٩ ه».
وجاء في ترجمة الإمام الجليل محمّد (٢) جمل اللّيل بن حسن المعلّم : (أنّ له مسجدا بروغة (٣) ، وهو الّذي يبعد عنها في شرقيّها قليلا ، وهو من المساجد المشهورة بإجابة الدّعاء).
ومن أهل روغه : السّيّد الفاضل الصّالح الكبير علويّ بن عليّ الهندوان (٤) ، له عبادة وأوراد وأذكار ، وللنّاس فيه اعتقاد جميل ، وهو واسع الفناء ، رحب الفضاء ، جميل الطّبائع ، كريم الصّنائع ، ثمال الأيتام ، ومجمع الكرام ، له بروغه مسجد جميل ، وله بوالدي اتّصال أكيد ، وإخاء صادق ، وكان كثير الدّعاء لي ، جمّ الاعتناء بي ، وكان يبشّر والدي بمستقبل جميل لي بشائر عظيمة ، وهو من أهل الفراسة الصّادقة ، والأنظار الصّائبة ، فأرجو أن يحقّق الله ذلك. توفّي ودفن بتريم سنة (١٣٣٥ ه).
ومن وراء روغه : مشطه وكودة آل عوض.
__________________
(١) محمد الباقر. ولد سنة (١٠٢٦ ه) ، وتوفي سنة (١٠٨٩ ه) ، مترجم في «المشرع» ، و «عقد الجواهر» ، وهو من أقران الشلي وأصدقائه ، وتزوج عنده الإمام الحداد ، وأعقب من ابنته ولده السيد علوي.
(٢) السيد الجليل ، الشهير بالشيبة ، وبصاحب روغه ، من العارفين الأكابر ، ولد بتريم سنة (٧٥٠ ه) ، وتوفي بها سنة (٨٤٥ ه) ، له مناقب فخيمة. ترجمته في : «المشرع» ، و «الغرر» ، و «الجوهر الشفاف» ، و «شرح العينية».
(٣) وكان يكثر العبادة والصلاة فيه ، ومن هنا أطلق عليه لقب : جمل الليل.
(٤) هو السيد الشريف الجليل القدر علوي بن علي بن أبي بكر بن عمر بن أبي بكر بن عبد الله بن عمر الهندوان .. إلخ.
ولد بروغه سنة (١٢٦٩ ه) ، وقرأ القرآن الكريم وأتقنه موهبة من الله بدون أخذ عن شيخ ، كان صاحب جاه وكرم ، وله سعي في الإصلاح بين القبائل وتسكين الفتن ، وكانت وفاته في (٢) شعبان (١٣٣٥ ه) ، وأثنى عليه في «شمس الظهيرة». وكان له أخ يكبره يسمّى : أبا بكر ، توفي قبله سنة (١٣٣٢ ه) ، وكان يعظم أخاه المترجم غاية. أخذ عنه المؤلف ، والسيد محمد بن حسن عيديد ، والسيد سالم بن حفيظ .. وترجما له في «ثبتيهما».