أيّامه ، بل كثيرا ما كانت الحكومة القعيطيّة بعده ضدّ آل تميم كما يعرف بعضه ممّا سبق.
وقد أضرّ المقدّم عليّ بن أحمد بالآخرة ، وثقل سمعه ، ولم يمنعه ذلك أن حجّ في سنة (١٣٥٤ ه) ، وتوفّي مرجعه من الحجّ ، وكان شهما شجاعا متواضعا لأهل العلم والدّين ، منصفا للضّعفاء والمساكين ، وخلفه ولده عبد علويّ ، ولهم مع المناهيل أحوال طويلة مستوفاة في «الأصل» ، ويأتي بعضه في العرّ إن شاء الله.
ومن أخبارهم : أنّه حصل بعد وفاة عبد الله بن أحمد نزاع على الإمارة بين ولده أحمد بن عبد الله وبين عوض بن صالح بن عوض بن صالح بن عبود بن عبد الشّيخ ، وعبد الشّيخ هذا هو الجدّ الّذي يجتمعون فيه ، باختلافهم افترق ملأ آل تميم ، فكان آل عبد الشّيخ وآل مرساف وآل سعيد وآل عثمان في جانب عوض بن صالح ، وآل سلمة وآل شيبان وآل شملان وآل قصير والقرامصة وآل محد في جانب أحمد بن عبد الله.
وفي تلك الأثناء كان تجهيز آل كثير على آل تميم بعد أن عقدوا حلفا مع عوض بن صالح ولمّا استولى السّلطان الكثيريّ على المسنّدة وعلى أمكنة الفلاهمة وضرب ديار آل شيبان بالمدافع وتحمّل نساءهم وأولادهم إلى سنا ، وكان عوض بن صالح قد مات وخلفه ابنه صالح فأضأرته الرّحم ، وسيّر قصيدة لأحمد بن عبد الله وهو مرابط بالسويريّ يقول فيها
أحمد زميم الجيش ثاقل حمله |
|
مع القبيلة قد بلغ مجهوده |
ذري الأسد جمع الملا تشهد له |
|
بأرض جاوه لا جهات هنوده |
عصب بني مالك وربعه جمله |
|
في عار بن فلهوم لي مقصوده |
خذوا كوات الخشم هن والسّهله |
|
معا عدانة باعلال اعبوده |
خلّو ديرهم قايسوها سهله |
|
ترجع محلتهم بروس نجوده |
ذا قول من صالح مراده فصله |
|
بن سالم اللّي طالبك مردوده |