فضولا الشاملة (١) لصورة وجود وليّ النكاح وإهماله (٢) الإجازة إلى بلوغهم ، وصورة (٣) عدم وجود الوليّ ، بناء (٤) على عدم ولاية الحاكم على الصغير في النكاح ، وانحصار (٥) الوليّ في الأب والجدّ والوصيّ ، على خلاف فيه (٦).
وكيف كان (٧) فالأقوى عدم الاشتراط وفاقا للمحكي (١) عن ابن المتوّج
______________________________________________________
فإنّ الأخبار الواردة في تزويج البنات اليتامى فضولا لو لم تكن منصرفة إلى خصوص موارد عدم وجود مجيز حال العقد ، فلا أقلّ من إطلاقها الشامل لصورة عدم المجيز حينه ، فإنّ ثبوت الإرث لليتيمة ـ وكذا الخيار لها ـ يدلّان على صحة التزويج مع عدم وليّ حين التزويج يمكنه فعلا إجازة العقد.
(١) صفة للأخبار.
(٢) الظاهر أنه مفعول معه وقوله : «إلى بلوغهم» متعلق بالإهمال.
(٣) معطوف على «صورة وجود وليّ النكاح».
(٤) قيد لعدم وجود الولي ، يعني : أنّ فرض عدم وجود الولي مبني على عدم ولاية الحاكم الشرعي على الصغير في النكاح ، وإلّا فالوليّ موجود دائما ، لأنّه إمّا الحاكم وإمّا عدول المؤمنين.
(٥) معطوف على «عدم ولاية» يعني : وبناء على انحصار الولي في الأب والجد بلا إشكال.
(٦) أي : في الوصي ، فإنّ في ولايته على نكاح الصغير خلافا بين الفقهاء. فقوله قدسسره : «على خلاف فيه» قيد لخصوص الوصي ، دون من تقدّمه من الأب والجدّ.
(٧) يعني : سواء أكان ما ذكرناه ـ من النقض والحلّ ـ في رد ما استدلّ به لقول العلامة صحيحا بتمامه ، أم كان بعضه صحيحا ، فالأقوى عدم اشتراط صحة عقد الفضولي بوجود مجيز حين العقد. وهذا وجيه بناء على كون الفضولي على طبق القاعدة ، لشمول
__________________
(١) الحاكي عنهم هو السيد العاملي ، لكن ظاهر عبارة السيد عدم الظفر بكلام ابن المتوّج ، وإنّما نقل عنه بواسطة ، فقال : «على ما نقل عنه» فلاحظ مفتاح الكرامة ج ٤ ، ص ١٩٥. وهو كما في أمل الآمل ورياض العلماء «الشيخ ناصر بن أحمد بن عبد الله بن المتوج البحراني ، صاحب الذهن الوقّاد ، فاضل محقق فقيه حافظ ..» لاحظ أمل الآمل ، ج ٢ ، ص ٣٣٣ ، رياض العلماء ، ج ٦ ، ص ٣٤.