وجب شرعا أو عقلا امتثاله بنحو التقرب.
أما بناء على أنه من شئون المتعلق المأخوذة فيه ـ كما سبق أنه الأظهر ـ فلا يكون النهي تعبديا ، لأن اعتبار قصد التقرب قيدا في الترك راجع إلى الحث عليه ، والحث على القيد حث على المقيد ، فيرجع الأمر المذكور إلى الأمر بالترك المقيد بقصد التقرب ، من دون أن يكون الفعل منهيا عنه ، لما سبق في مقدمة مبحث الأوامر والنواهى من أن النهي ليس أمرا بالترك ، بل هو نسبة مقابلة لنسبة الأمر تقتضي ترك المتعلق. ولعل ذلك هو المنشأ لعدّهم الصوم من الواجبات التعبدية ، ولم يعدوا ما يمسك عنه الصائم محرما تعبديا.
والحمد لله رب العالمين.