أخذتموهن (٢) على أمانات الله عزّ وجل ، ما (٣) استحللتم من فروجهن بكلمة الله وكتابه من فريضة وسنّة وشريعة محمد بن عبدالله ( صلى الله عليه وآله ) ، فإنّ لهنّ عليكم حقاً واجباً لما استحللتم من أجسامهن ، وبما واصلتم من أبدانهن ، ويحملن أولادكم في أحشائهن ، حتّى أخذهنّ الطلق من ذلك ، فاشفقوا عليهنّ (٤) وطيّبوا قلوبهنّ ، حتى يقفن معكم ، ولا تكرهوا النساء ولا تسخطوا بهن ، لا تأخذوا مما آتيتموهن شيئاً إلّا برضاهنّ واذنهن » الخبر .
[١٦٦٢٨] ٣ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « استوصوا بالنساء خيراً ، فإنهن عوان عندكم » أي : اسراء .
[١٦٦٢٩] ٤ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « النساء لحم على وضم (١) ، إلّا ما ذب عنه » .
٦٩ ـ ( باب استحباب خدمة المرأة زوجها في البيت )
[١٦٦٣٠] ١ ـ العياشي في تفسيره : عن سيف ، عن نجم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « إن فاطمة ( عليها السلام ) ضمنت لعلي
__________________________
(٢) في المصدر : اخدموهنّ .
(٣) في نسخة : لما .
(٤) في المصدر زيادة : وطمّنوهنّ .
٣ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٣٨٧ .
٤ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٨٤ ح ١٩٧٩ .
(١) الوضم : الخشبة أو البارية التي يوضع عليها اللحم ، تقيه من الأرض . وفسّر الحديث بأنّ المراد : أنّهن في الضعف مثل اللحم الذي لا يمتنع على أحد إلّا أن يُذبّ عنه ويدفع ( النهاية ج ٥ ص ١٩٩ ، الفائق ج ٣ ص ٢٦١ ) .
الباب ٦٩
١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٧١ ح ٤١ .