لا يحرم ولا يحلل ، والدليل على ذلك قول ابن صهاك : متعتان كانتا على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأنا أمنع عنهما وأُعاقب عليهما ، فقبلنا شهادته ولم نقبل تحريمه ، وانك من متعة ، فإذا نزلت عن عودك هذا ، فاسأل أُمّك عن بردي عوسجة ، ومضى عبدالله بن عباس ونزل عبدالله بن الزبير مهرولاً الى أُمّه ، فقال : أخبريني عن بردي عوسجة وألحّ عليها مغضباً ، فقالت له : إنّ أباك كان مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقد أهدى له رجل يقال له : عوسجة بردين ، فشكا أبوك إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) العزبة ، فأعطاه برداً منها ، فجاء فتمتّعني به ومضى ، فمكث عني برهة وإذا به قد أتاني ببردتين فتمتعني بهما ، فعلقت بك وإنك من متعة ، فمن أين وصلك هذا ؟ قال : من ابن عباس ، فقالت : ألم أنهك عن بني هاشم ، وأقل لك إنّ لهم ألسنة لا تطاق !؟
[١٧٢٥٤] ١٤ ـ الصدوق في الهداية : أما المتعة فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أحلها ولم يحرمها حتى قبض .
وقال الصادق ( عليه السلام ) : « ليس منا من لم يؤمن برجعتنا ، ولم يستحل متعتنا » .
٢ ـ ( باب استحباب المتعة ، وما ينبغي قصده بها )
[١٧٢٥٥] ١ ـ الشيخ المفيد في رسالة المتعة : عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن بكر بن محمد ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، حيث قال : سئل عن المتعة ، فقال : « أكره للرجل أن يخرج من الدنيا ، وقد بقيت خلة من خلال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم تقض » .
__________________________
١٤ ـ الهداية ص ٦٩ .
الباب ٢
١ ـ رسالة المتعة : عنه في البحار ج ١٠٣ ص ٣٠٥ ح ١٤ .