١٢ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب كتاب الوقوف والصدقات )
[١٦١٠٨] ١ ـ الشيخ بهاء الدين محمد العاملي في الكشكول : عن جدّه ، عن خطّ السيد ابن طاووس ، نقلاً من الجزء الثاني من كتاب الزيارات ، لمحمد بن أحمد بن داود القمّي ، قال : روي أنّ الحسين ( عليه السلام ) اشترى النواحي التي فيها قبره من أهل نينوى والغاضرية بستّين ألف درهم ، وتصدق بها عليهم ، وشرط أن يرشدوا إلى قبره ، ويضيفوا من زاره ثلاثة أيّام ، وذكر السّيد رضي الدين بن طاووس رضي الله عنه ، أنها انّما صارت حلالاً بعد الصدقة ، لأنهم لم يفوا بالشرط ، قال : وقد روى محمد بن داود عدم وفائهم بالشرط ، في باب نوادر الزيارات .
[١٦١٠٩] ٢ ـ الشيخ المفيد في الارشاد : عن هارون بن موسى ، عن عبد الملك بن عبدالعزيز قال : لما ولّي عبد الملك بن مروان الخلافة ، ردّ إلى علي بن الحسين ( عليهما السلام ) صدقات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وصدقات أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكانتا مضمومتين ، فخرج عمر بن علي ( عليه السلام ) إلى عبد الملك يتظلّم إليه من ( ابن اخيه ) (١) ، فقال عبدالملك : أقول كما قال ابن أبي الحقيق :
إنا إذا مالت دواعي الهوى |
|
وانصت السامع للقائل |
واصطرع القوم (٢) بألبابهم |
|
نقضي بحكم عادل فاصل |
لا نجعل الباطل حقّا ولا |
|
نلط (٣) دون الحق بالباطل |
__________________________
الباب ١٢
١ ـ الكشكول للبهائي ج ١ ص ٢٨٠ .
٢ ـ إرشاد المفيد ص ٢٥٩ .
(١) في المصدر : نفسه .
(٢) في المصدر : الناس .
(٣) لطّ فلان الحق بالباطل : أي ستر الحق وأظهر الباطل ( لسان العرب ج ٧ ص ٣٨٩ ) .