عليه وآله وسلم نبيّاً ، وبالإسلام دِيناً ، وبالقرآن كتاباً ، وبالكعبة قبلة ، وبعليّ وليّاً وإماماً ، وبالحسن عليهالسلام والحسين عليهالسلام والأئمّة صلوات الله عليهم ، اللهم إنّي رضيت بهم أئمة ، فارضني لهم ، إنّك على كلّ شيء قدير» (١).
وأنّه تنبغي المحافظة على سؤال الجنة ، والحور العين ، والتعوّذ من النار.
وأنّ من فرغ من صلاته فليصلّ على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وليسأل الجنّة والحور العين ، ويتعوّذ من النار ، فإنّ الأربعة أُعطين سمع الخلائق ، فالصلاة تبلغ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وسؤال الجنّة والحور العين والتعوّذ من النار تبلغ هذه الثلاثة ، فيسألن الله تعالى أن يُجيب دعاءه (٢).
وأنّ من دخل في الإقامة بعثَ الله الحور العين وأحدقن به ، فإذا انصرف ولم يطلبهنّ من الله تعالى ، انصرفن مُتعجّبات ، وإنهنّ يقلن : ما أزهدَ هذا فينا! وإنّ الله تعالى قال : «من قرأ بعد الفريضة من الشيعة الحمد لله ، وآية شهد الله وآية الكرسي ، وآية الملك ، نظرتُ إليه في كلّ يومٍ سبعينَ نظرة ، أقضي له في كلّ نظرة سبعين حاجة ، وقبِلته على ما فيه من المعاصي» (٣).
وأنّ أقلّ ما يجزي من الدعاء بعد الفريضة أن يقال : «اللهمّ إنّي أسألك من كلّ خيرٍ أحاطَ به علمُك ، وأعوذ بك من كلّ شر أحاطَ به علمك ، اللهمّ إنّي أسألك عافيتك في اموري كلّها ، وأعوذ بك من خزي الدنيا ، وعذاب الآخرة» (٤).
وإنّ من قال في دبر الفريضة : «يا من يفعل ما يشاء ، ولا يفعل ما يشاء غيره» ثلاثاً ، ثمّ سأل أُعطي ما سأل (٥).
وإنّك لا تدع في دبر كلّ صلاة : «أُعيذ نفسي وما رزقني ربي بالله الواحد الصمد ،
__________________
(١) التهذيب ٢ : ١٠٩ ح ٤١٢ ، الوسائل ٤ : ١٠٣٨ أبواب التعقيب ب ٢٠ ح ١.
(٢) الوسائل ٤ : ١٠٣٩ أبواب التعقيب ب ٢٢.
(٣) الكافي ٢ : ٦٢٠ ح ٢ ، الوسائل ٤ : ١٠٤٢ أبواب التعقيب ب ٢٣ ح ١.
(٤) الكافي ٣ : ٣٤٣ ح ١٦ ، الفقيه ١ : ٢١٢ ح ٩٤٨ ، الوسائل ٤ : ١٠٤٣ أبواب التعقيب ب ٢٤ ح ١.
(٥) معاني الأخبار : ٣٩٤ ح ٤٦ ، الوسائل ٤ : ١٠٣٤ أبواب التعقيب ب ٢٤ ح ٢.