إلى آخر السورة ، وأُعيذ نفسي وما رزقني ربّي بربّ الفلق كذلك ، وأُعيذ نفسي وما زرقني ربّي بربّ الناس حتّى تختمها» (١).
وإن من قال في دُبر الفريضة قبل أن يثني رجليه : «استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحيّ القيوم ، ذو الجلال والإكرام ، أتوب إليه» ثلاث مرّات غفر الله له ذنوبه ، ولو كانت مثل زَبَد البحر (٢).
وإن من قال : «أُجير نفسي ، ومالي ، وولدي ، وأهلي ، وداري ، وكلّ ما هو منّي بالله الواحد الأحد الصمد إلى أخره ، وأُجير نفسي ، ومالي ، وولدي ، وكلّما هو منّي بربّ الفلق إلى أخره ، وبربّ الناس ، وبآية الكرسي إلى أخره» حُفظ في نفسه وداره وماله وولده (٣).
وإنّه عليهالسلام كتب لمن طلب منه دعاء يجمع الله له به خير الدنيا والآخرة : في أدبار الصلوات تقول : «أعوذ بوجهك الكريم ، وعزّتك التي لا تُرام ، وقدرتك التي لا يمتنع منها شيء من شرّ الدنيا الآخرة ، وشرّ الأوجاع كلّها» (٤).
وإن جبرئيل عليهالسلام قال ليوسف عليهالسلام وهو في السجن : قل في دبر كلّ صلاة : «اللهمّ اجعل لي من أمري فرجاً ومخرجاً ، وارزقني من حيث أحتسب ، ومن حيث لا أحتسب» (٥).
وإنّه يُستحبّ رفع اليدين فوق الرأس بعد الفراغ من الصلاة ، ورفع اليدين بالتكبير ثلاثاً بعد التسليم ، فإنّ الصادق عليهالسلام سُئل : لأيّ علّة يكبّر المصلّي بعد التسليم ثلاثاً يرفع بها يديه؟ فقال : «لأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لما فتح مكة صلّى بأصحابه الظهر عند الحجر الأسود ، فلمّا سلّم رفع يديه بالتكبير ثلاثاً ، ثمّ قال : لا إله إلا الله ، وحده وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وأعزّ جُنده ، وغلب الأحزاب
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣٤٣ ح ١٨ ، الوسائل ٤ : ١٠٤٣ أبواب التعقيب ب ٢٤ ح ٣ ، وفيه : الواحد الأحد.
(٢) الكافي ٢ : ٥٢١ ، الوسائل ٤ : ١٠٤٤ أبواب التعقيب ب ٢٤ ح ٤.
(٣) الكافي ٢ : ٣٩٩ ح ٨ ، الفقيه ١ : ٢١٦ ح ٩٦٠ ، الوسائل ٤ : ١٠٤٤ أبواب التعقيب ب ٢٤ ح ٥.
(٤) الكافي ٣ : ٣٤٦ ح ٢٧ ، الوسائل ٤ : ١٠٤٥ أبواب التعقيب ب ٢٤ ح ٧.
(٥) الكافي ٢ : ٣٩٩ ح ٧ ، الوسائل ٤ : ١٠٤٥ أبواب التعقيب ب ٢٤ ح ٨.