وحده ، فلهُ الملك ، ولهُ الحمد ، يُحيي ويُميت ، وهو على كلّ شيء قدير ، ثمّ أقبل على أصحابه ، وقال : لا تدعوا هذا التكبير ، وهذا القول دبر كلّ صلاة مكتوبة ، فإنّ من فعل ذلك بعد التسليم ، وقال هذا القول ، كان قد أدّى ما يجب عليه من شكر الله تعالى على تقوية الإسلام وجُنده» (١).
وعن الصادق عليهالسلام أنّه قال لأبي بصير : قل بعد التسليم : «الله أكبر ، لا إله الله الله ، وحده لا شريك له ، له الملك ، ولهُ الحمد ، يُحيي ويميت ، وهو حيّ لا يموت بيده الخير ، وهو على كلّ شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، اللهمّ اهدني لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك ، إنّك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم» (٢).
وإنّ أبا جعفر عليهالسلام قال : «إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أتاه رجل فقال : يا رسول الله ، صلىاللهعليهوآلهوسلم ، علّمني كلاماً ينفعني الله تعالى به ، وخفّف عليّ ، فقال : تقول في دبر كلّ صلاة : اللهمّ اهدني من عندك ، وأفض عليّ من فضلك ، وانشر عليّ من رحمتك ، وأنزل عليّ من بركاتك ، ثمّ قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : أما إنّه إن وافى بها يوم القيامة لم يدعها مُتعمّداً ، فتح الله تعالى له ثمانية أبواب من أبواب الجنّة ، يدخل من أيّها شاء» (٣).
وإنّه من قال بعد فراغه من الصلاة قبل أن تزول ركبتاه : «أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، إلهاً ، واحداً ، أحداً ، صمداً ، لم يتخذ صاحبة ولا ولداً» عشر مرّات ، محا الله عنه أربعين ألف ألف سيّئة ، وكتب له أربعين ألف ألف حسنة ، وكان مثل من قرأ القرآن اثنتي عشرة مرّة ، قال الراوي : ثمّ التفت إليّ فقال : «أمّا أنا فأفعلها مائة مرّة ، وأمّا أنتم فقولوا عشر مرّات» (٤).
__________________
(١) علل الشرائع : ٣٦٠ ب ٧٨ ح ١ ، الوسائل ٤ : ١٠٣٠ أبواب التعقيب ب ١٤ ح ٢.
(٢) التهذيب ٢ : ١٠٦ ح ٤٠٢ ، الوسائل ٤ : ١٠٤٥ أبواب التعقيب ب ٢٤ ح ٩.
(٣) التهذيب ٢ : ١٠٦ ح ٤٠٤ ، الوسائل ٤ : ١٠٤٦ أبواب التعقيب ب ٢٤ ح ١٠.
(٤) المحاسن : ٥١ ح ٧٣ ، الوسائل ٤ : ١٠٤٦ أبواب التعقيب ب ٢٤ ح ١٢.