وإنّه قال : «عليك بأية الكرسي في دبر صلاة المكتوبة ، فإنّه لا يحافظ عليها إلا نبيّ أو صدّيق أو شهيد» (١).
وأن يقول بعد الفراغ من الصلاة : «اللهمّ إنّي أدينك بطاعتك وولايتك ، وولاية رسولك ، وولاية الأئمّة عليهمالسلام من أوّلهم إلى آخرهم» ، وتسمّيهم ، ثمّ تقول : «اللهمّ إنّي أُدينك بطاعتهم ، وولايتهم ، والرضا بما فضّلتهم به ، غير متكبّر ولا منكر ، على معنى ما أنزلت في كتابك ، على حدود ما أتانا فيه ، وما لم يأتنا ، مؤمن مُقرّ مُسلّم بذلك ، راضٍ بما رضيت به يا ربّ ، أُريد به وجهك ، والدار الآخرة ، مرهوباً ، مرغوباً إليك فيه ، فأحيني ما أحييتني على ذلك ، وأمتني إذا أمتني على ذلك ، وابعثني إذا بعثتني على ذلك ، وإن كان منّي تقصير فيما مضى ، فإنّي أتوب إليك منه ، وأرغب إليك فيما عندك ، وأسألك أن تعصمني من معاصيك ، ولا تكِلني إلى نفسي طرفة عين أبداً ما أحييتني ، لا أقلّ من ذلك ، ولا أكثر ، ولا أكبر ، إنّ النفس لأمّارة بالسوء إلا ما رحمت ، يا أرحم الراحمين ، وأسألك أن تعصمني بطاعتك حتّى تتوفّاني عليها وأنت عنّي راض ، وأن تختم لي بالسعادة ، ولا تحوّلني عنها أبداً ، ولا قوّة إلا بك» (٢).
وإنّ كيفيّة السلام على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد الفريضة والصلاة عليه : «السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك يا محمد بن عبد الله ، السلام عليك يا خيرة الله ، السلام عليك يا حبيب الله ، السلام عليك يا صفوة الله ، السلام عليك يا أمين الله ، أشهد أنّك رسول الله ، وأشهد أنك محمد بن عبد الله ، وأشهد أنّك قد نصحت لأُمتك ، وجاهدت في سبيل ربّك ، وعبدته حتّى أتاك اليقين ، فجزاك الله يا رسول الله أفضل ما جزى نبيّاً عن أُمّته ، اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، أفضل ما صلّيت على إبراهيم ، وآل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد» (٣).
وروى : أنّه يستحبّ أن يؤتى بالتعقيب بعد الانصراف لمن ذهب في حاجة ، وأنّه
__________________
(١) قرب الإسناد : ٥٦ ، الوسائل ٤ : ١٠٤٧ أبواب التعقيب ب ٢٤ ح ١٣.
(٢) الكافي ٣ : ٣٤٥ ح ٢٦ ، الوسائل ٤ : ١٠٤٤ أبواب التعقيب ب ٢٤ ح ٦.
(٣) قرب الإسناد : ١٦٩ ، الوسائل ٤ : ١٠٤٧ أبواب التعقيب ب ٢٤ ح ١٤.