ومنها : سورة النحل ؛ فإنّ من قرأها في كلّ شهر ، كُفي المغرم في الدنيا ، وسبعين نوعاً من أنواع البلايا ، أهونها الجنون والجذام والبرص ، وكان مسكنه في جنّة عدن (١) ، وهي وسط الجنان.
ومنها : سورة مريم ؛ فإنّ من أدمن قراءتها ، لم يمت حتّى يصيب منها ما يغنيه في نفسه ، وماله ، وولده ، وكان في الآخرة من أصحاب عيسى بن مريم ، وأُعطي في الآخرة مثل ملك سليمان في الدنيا.
ومنها : سورة طه ؛ فإنّ الله تعالى يحبّها ، ويحبّ قراءتها. ومن أدمن قراءتها ، أعطاه الله تعالى يوم القيامة كتابه بيمينه ، ولم يحاسبه بما عمل في الإسلام ، وأُعطي في الآخرة من الأجر حتّى يرضى.
ومنها : سورة الأنبياء ؛ فإنّ من قرأها حُبّاً لها ، كان ممّن وافق النبيين أجمعين في جنّات النعيم ، وكان مَهيباً في أعين الناس في الحياة الدنيا.
ومنها : سورة الحجّ ؛ فإنّ من قرأها في كلّ ثلاثة أيّام ، لم تخرج سنة ، حتّى يخرج إلى بيت الله الحرام ؛ وإن ماتَ في سفره ، دخلَ الجنة ؛ وإن كان مُخالفاً ، خفّف عنه بعض ما هو فيه.
ومنها : النور ؛ ليُحصن بها الأموال والفروج والنساء ، فإنّ من أدمن قراءتها في كلّ يوم وفي كلّ ليلة ، لم يزنِ أحد من أهل بيته أبداً حتى يموت ، فإذا هو مات شيّعه إلى قبره سبعون ألف ملك كلّهم يدعون ويستغفرون الله له ، حتّى يدخل إلى قبره.
ومنها : سورة (تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ) ؛ فإنّ من قرأها في كلّ ليلة ، لم يُعذّبه الله تعالى أبداً ، ولم يُحاسبه ، وكان منزله في الفردوس الأعلى.
ومنها : سورة لقمان ، فإنّ من قرأها في كلّ ليلة أو في ليلة على اختلاف النسختين وكّل الله تعالى به في ليلته ملائكة يحفظونه من إبليس وجنوده حتّى يصبح ؛ فإذا قرأها بالنهار ، لم يزالوا يحفظونه من إبليس وجنوده حتّى يُمسي.
__________________
(١) جنة عدن : استقرار وثبات ، وعَدَن بمكان كذا استقرّ. مفردات الراغب : ٣٢٦.