ومنها : سورة الأحزاب ؛ فإنّ من كان كثير القراءة لها ، كان يوم القيامة في جوار محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وأزواجه.
ومنها : سورتا الحمدين حمد سبأ وحمد فاطر فإنّ من قرأهما في ليلة واحدة ، لم يزل في ليلته في حفظ الله تعالى وكلاءته. ومن قرأهما في نهاره ، لم يُصبه في نهاره مكروه ، وأُعطي من خير الدنيا وخير الآخرة ما لم يخطر على قلبه ، ولم يبلغ مُناه.
ومنها : سورة الزمر ؛ فإنّ من قرأها ، أعطاه الله تعالى من شرف الدنيا والآخرة ، وأعزّه بلا مال ، ولا عشيرة ، حتّى يَهابه من يَراه ، وحرم جسده على النار ، وبنى له في الجنّة ألف مدينة.
ومنها : حم المؤمن ؛ فإنّ من قرأها في كلّ ليلة ، غفر الله ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ، وألزمه كلمة التقوى ، وجعل الآخرة خيراً له من الدنيا.
ومنها : حم السجدة ؛ فإنّ من قرأها ، كانت له نوراً يوم القيامة مدّ بصره ، وسروراً ، وعاشَ في الدنيا محموداً مغبوطاً (١).
ومنها : سورة حمعسق ؛ فإنّ من قرأها ، بعثه الله تعالى يوم القيامة ووجهه كالثلج ، أو كالشمس ، حتّى يقف بين يدي الله تعالى ، فيقول : عبدي أدمنت قراءة حمعسق ، إلى أن يقول : أدخلوه الجنّة.
ومنها : حم الزخرف ؛ فإنّ من أدمن قراءتها ، أمنه الله في قبره من هوامّ الأرض (٢) ، ومن ضمّة القبر ، حتى يقف بين يدي الله تعالى ، ثمّ تجيء حتّى تكون هي التي تدخله الجنّة بأمر الله تعالى.
ومنها : سورة الجاثية ؛ فإنّ من قرأها ، كان ثوابها أن لا يرى النار أبداً ، ولا يسمع زفير جهنّم ، ولا شهيقها ، وهو مع محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
__________________
(١) يقال : فلان في غبطة من عيش ، إذا كان فيما يغبط عليه من السرور ، ويقال : اغتبط فلان بالأمر ، إذا سرّ به ، والاسم الغبطة. جمهرة اللغة ١ : ٣٥٨ وج ٢ : ١١٢٧.
(٢) الهامة : ماله سمّ يقتل كالحيّة ، والجمع الهوام ، وقد تطلق الهوام على ما لا يقتل كالحشرات. المصباح المنير : ٦٤١.