وفي ترجمة السّيّد عبد الله باعلويّ من «المشرع» [٢ / ٤٠٦ ـ ٤٠٧] : (أنّه أعطى تلميذه الشّيخ محمّد بن عليّ باشعيب الأنصاريّ أرضا واسعة ، فغرسها الشّيخ محمّد نخلا ، وتسمّى بباشعيب. ووقف على ضيف بلده المسمّاة بالواسطة نخلا وأرضا) اه
وهو أوّل من انتقل من تريم إلى الواسطة.
ومن آل باشعيب الشّيخ عبيد بن عبد الله بن هادي بن صالح باشعيب ، طلب العلم بتريم على أخينا العلّامة السّيّد عبد الله بن عمر الشّاطريّ ، وهو الآن بمكّة. وله تعلّق برجل البرّ والإحسان : الشّيخ محمّد بن عوض بلّاذن السّابق ذكره في رباط باعشن.
ومن أهل الواسطة : الشّيخ مهنّا بن عوض بن عليّ بن أحمد بامزروع بامطرف القنزليّ (١) ، كان من العلماء ثمّ تعلّق بكتب الصّوفيّة ، فأخذه الجذب ، ترجم له في «خلاصة الأثر» [٤ / ٤٤٢] ، وأورد له أشعارا ؛ منها قوله [من مجزوء الكامل] :
للقادسيّة فتية |
|
لا يشهدون العار عارا |
لا مسلمين ولا يهو |
|
د ولا مجوس ولا نصارى |
كذا روي ، وقد رأيت البيتين (٢) في مادّة (بغداد) من «معجم ياقوت» معزوّين لغيره ، والأوّل شبيه بما أنشده الأصمعيّ عن أبي عمرو لبعض بني أسد [من مجزوء الكامل]
إن يبخلوا أو يجبنوا |
|
أو يغدروا لا يحفلوا |
يغدوا عليك مرجّلي |
|
ن كأنّهم لم يفعلوا |
قال المحبّي : (وكانت ولادة مهنّا ـ كما أخبرني بعض تلاميذه ـ في شوال سنة (١٠٠٤ ه) ،
__________________
(١) مهنا بن عوض بامزروع ، من المزاريع المتفرعين من قبيلة القنازلة الكندية ، وإلى القنازلة ينسب آل بامطرف وآل بامزروع ، لكن خف استعمال الناس لهذا الاسم منذ زمن بعيد. ولد بالواسطة بحضرموت سنة (١٠٠٤ ه) ، وكانت وفاته بالمدينة المنورة سنة (١٠٦٩ ه) ، ودفن قريبا من قبة سيدنا إبراهيم ابن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ترجم له في «خبايا الزوايا» ، وعاصره الشلّي وترجم له في «الجواهر والدرر».
(٢) ولكن بتغيير بسيط.