مزاحم لبعض شأنه ، فسألني بعض السّادة عن حالي في بروم ، فقلت له : ما رأيت أنجس منها ولا من ساحل بربرة) اه
أمّا الّذي أهدى الخيمة للشّيخ مزاحم من ملوك اليمن (١) ، فيحتمل أن يكون :
الأفضل عبّاس ابن المجاهد عليّ ؛ لأنّه ـ كما في «التّاج» ـ استولى على الملك في سنة (٧٦٤ ه) ومات في سنة (٧٧٨ ه). أو الأشرف إسماعيل بن الأفضل ، وكان تولّى بعد أبيه إلى أن مات سنة (٨٠٣ ه). أو ابن الأشرف (٢) الّذي بقي على اليمن ـ كما في «صبح الأعشى» [٥ / ٣١] ـ إلى سنة (٨١٢ ه).
وأقرب ما يكون الأشرف إسماعيل ؛ لأنّه كان محبّا للعلم والعلماء.
وفي الحكاية (٣٤٤) من «جوهر الخطيب» [٢ / ٨٧] : (عن السّيّد أحمد ابن الشّيخ عليّ بن أحمد باجابر قال : كنت إذا اجتمعت بعمّي الشّيخ مزاحم .. يثني على السّيّد عبد الرّحمن السّقّاف ويقول : إنّه القطب). وكان ذلك قبل سنة (٨٠٥ ه).
وقال السّيّد عليّ بن حسن العطّاس في «سفينة البضائع» : (وفي سنة «٨٨٧ ه» توفّي الشّيخ الأجلّ ، ذو الأخلاق الرّضيّة : أبو الغيث عبد الرّحمن بن مزاحم ببروم) (٣).
وسيأتي في عندل ـ من أطراف وادي عمد ـ التّعريف بنسب الشّيخ مزاحم ؛ لأنّه هو وآل جابر ـ أصحاب عندل ـ من قبيلة واحدة.
وسيأتي في الشّحر ذكر أحد علماء آل مزاحم باجابر ، وهو الشّيخ محمّد بن عبد الرّحيم.
وفي أواخر الجزء الأوّل من «الأصل» عن قصيدة للشّيخ عمر بامخرمة ما يشهد بأنّ
__________________
(١) وملوكها آنذاك : آل رسول.
(٢) ابن الأشرف هو : الملك النّاصر أحمد ابن الملك الأشرف إسماعيل ، ولكنّه بقي ملكا على اليمن إلى أن توفّي سنة (٨٢٩ ه) ، كما في «بلوغ المرام» للقاضي العرشي (ص ٤٦).
(٣) مثله في «تاريخ شنبل» (ص ٢٠٠) حوادث سنة (٨٨٧ ه). وعنه نقل ابن حميد في «العدّة المفيدة» (١ / ١٥٠) ، وصالح الحامد في «تاريخ حضرموت» (٢ / ٢٩٧).