وترجم في «المشرع» [٢ / ١٩٤] أيضا لابن حفيده ، وهو : عبد الله بن محمّد بن أحمد بن حسن بروم ، المتوفّى سنة (١٠٣٩ ه) (١).
ولبروم هذه ذكر كثير في الحروب الواقعة بين الكساديّ والقعيطيّ (٢).
وهي أوّل ما رست بها سفائن النّجدة التّركيّة في سنة (١٢٦٧ ه) الّتي كان على رأسها شيخ السّادة بمكّة السّيّد : إسحاق بن عقيل بن يحيى (٣).
ومن أعيان بروم في القرن الثّامن (٤) : العارف بالله الشّيخ مزاحم بن أحمد باجابر ، أخذ عنه سيّدنا الإمام الكبير الشّيخ عبد الرّحمن السّقّاف ، المتوفّى بتريم سنة (٨١٩ ه)
وفي الحكاية (٣٠٤) من «الجوهر» [٢ / ٥٣] للخطيب : (عن عبد الله بن نافع بن أبي منذر قال : لمّا وقعت الفتنة في بلادي الهجرين .. سرت إلى بروم عند الشّيخ الكبير مزاحم بن أحمد باجابر ، فأحبّني ، وسار بي إلى أحور ، وكانت مع الشّيخ خيمة من سلطان اليمن ، فلمّا وصلنا أحور .. نصبنا تلك الخيمة ، ومضى الشّيخ
__________________
(١) توفّي بتريم عن عمر أناف على السّبعين.
(٢) تفاصيل تلك الحروب والوقائع في الجزء الثّالث من «بضائع التّابوت».
(٣) السّيّد إسحاق ؛ هو : إسحاق بن عقيل بن عمر بن عقيل بن شيخ بن عبد الرّحمن بن عقيل بن أحمد بن يحيى .. كذا ساق نسبه المصنّف في «بضائع التابوت» (٣ / ٩). وانظر ما يأتي في قارة الشناهز. وهذه الحملة أو النجدة أرسلت لفكّ الحصار الّذي ضربته إمارة الكسادي وابن بريك في السّاحل على الشّعب في الدّاخل الّذي هو تحت سلطنة عدوّتها السّلطنة الكثيريّة النّاشئة على إصلاح ما يمكن إصلاحه بواسطتها ، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه كذلك ، ولكن لم يصحبها التّوفيق لأسباب طبيعيّة وعسكريّة. «أدوار التّاريخ الحضرميّ» (ص ٣٨٦). ولمعرفة تفاصيل حملة الأتراك على السّاحل الحضرميّ .. ينظر «بضائع التّابوت» (٣ / ٩ ـ ١٥) ؛ ففيه ما لا يوجد في غيره ، و «تاريخ ابن حميد» : نهاية الجزء الأوّل وبداية الجزء الثّاني ، و «تاريخ أمراء البلد الحرام» (٣١٧) ، وذكر في هذا الأخير خبر مقتل السّيّد إسحاق بن عقيل سنة (١٢٧١ ه) مسجونا في قلعة المثناة بالطّائف.
ينظر : «تعليقات السّيّد ضياء شهاب على شمس الظّهيرة» (ص ٣١٤).
(٤) صوابه : القرن التّاسع ، وإنما لم يقف المؤلف على تاريخ وفاته فظنه من أهل القرن الثامن. وكانت وفاته كما في «تاريخ شنبل» (ص ١٦١) : سنة (٨١٧ ه) ، وقبره معروف في بروم ، وعليه قبّة صغيرة إلى جوار المسجد الجامع.