وفي سنة (٧٦٠ ه) توفّي بها القاضي أبو شكيل.
وفي سنة (٨٠٥ ه) توفّي بها الشّيخ فضل بن عبد الله بن فضل بن محمّد بافضل (١) ، وهو من أقران الشّيخ السّقّاف ، طلب العلم هو وإياه بشبام عند الشّيخ محمّد بن أبي بكر عبّاد.
قال الطّيّب بامخرمة : (إنّ الشّيخ جمال الدّين محمّد بن سعد بن عليّ بن محمّد كبّن الطّبريّ جامع لأشتات العلوم ، كان يعاني التّجارة ، حتّى قال له الشّيخ فضل ـ المذكور ـ ما معناه : ارجع يا قاضي عدن ، فوقع ذلك في قلبه ، واشتغل بالعلم ، وقرأ بالشحر على الشّيخ عبد الله بن عليّ بن أبي حاتم «التنبيه» جميعه ، ومن أوّل «المهذّب» إلى (المساقاة) ، توفّي سنة «٨٤٢ ه» بعدن ، وقد نيّف على السّبعين) اه بمعناه من «عقود الّلآل» لسيدي الأستاذ الأبرّ.
وفي سنة (٩٠٧ ه) (٢) توفّي بها العلّامة محمّد بن عبد الله بلحاج بافضل (٣). وفي تلك السّنة توفّي بها أيضا العلّامة الجليل عبد الله بن محمّد بن حسن بن محمّد بن
__________________
فيه : (وفي سنة (٦٢٢ ه) توفّي الرّجل الصّالح محمّد بن عبد الرّحمن ، أبو الشّيخ عبد الله أبا عبّاد ، ودفن بمقبرة الشّحر الغربيّة القديمة ، المعروفة الآن بتربة أبي حارة) اه «شنبل» (٨٢). أمّا
(١) ابنه الشّيخ عبد الله .. فسيأتي ذكره في شبام. الشيخ فضل بن عبد الله .. أحد الأئمة الأكابر ، من أعيان عصره ، ولد بتريم سنة (٧٣٠ ه) ، تربى بأبيه ، وسلك على يد الشيخ عبد الله باعلوي ، والإمام محمد بن أبي بكر باعبّاد الشبامي.
ومما ينسب له من الشعر الصوفي ، قوله :
سلبت ليلى |
|
منّي العقلا |
آه يا ليلى |
|
ارحمي القتلى |
إنني هائم |
|
ولها خادم |
أيها اللائم |
|
خلني مهلا |
إلى آخرها .. ترجمته في «صلة الأهل» (١٠٣ ـ ١٢١).
(٢) في المطبوع من «تاريخ شنبل» (٩٠٨).
(٣) هو ابن الشّيخ عبد الله الآتي ذكره ، صاحب المختصرات قرأ على والده وعلى الشيخ أبي بكر العيدروس العدني