بالكسر والهجرين ، وكثيرا ما يشهدان مجامع الأفراح والحروب فيتساجلان القريض (١).
ومن أهل جردان : سلمة بن يزيد الجعفيّ ، من بني حريم بن جعفيّ أيضا ، وله صحبة ووفادة.
وكان بجردان جماعة من أهل الفضل والصّلاح ، ذكر الشّليّ في ص (٦٦) ج (٢) من «مشرعه» [٢ / ١٤٥] الشّيخ عبد الحقّ الّذي كان موجودا في أوائل القرن التّاسع ، وقال : (إنّه زار هودا عليه السّلام) (٢).
وجاء في ص (٣٠٢) من «شرح العينيّة» ذكر ولده عبد الصّمد.
وفي «شمس الظّهيرة» : أنّ للسّيّد عمر بن الحسين بن الشّيخ أبي بكر بن سالم عقبا بجردان (٣).
وقال ابن الحائك في «صفة جزيرة العرب» [١٥١] : (وأمّا مياه السّرو (٤) الشّرقيّة فتصبّ في جردان ، ومرخة قريب منها ، وهي موضع الأيزون ، وينتهي جردان إلى قريب من حضرموت) اه
وقوله : (إلى قريب من حضرموت) إن أراد به أواسطها .. فنعم ، وإلّا .. فهو
__________________
(١) القريض : الشّعر.
(٢) والشّيخ عبد الحقّ هذا من بلدة يقال لها : العجيما ، وقبره في بلدة يقال لها : الباردة ، قال في «الشّامل» : (آل عبد الحقّ ، وهم مشايخ لهم جاه ومقام واحترام ، ويقال : إنّ الشّيخ عبد الحقّ كان عبدا لقبيلة المعوظة الشّهيرة بنجران ، ثمّ أنعم الله عليه وجعله من الصالحين) (١٢٥).
(٣) المفهوم من «الشّمس» أنّ بجردان عددا من السّادة آل الشّيخ من عدّة قبائل ؛ ففيه سادة من آل الحامد ، من ذريّة أبي بكر بن الحامد ابن الشّيخ أبي بكر ، ومن آل محسن بن عمر بن الحسين ـ كما ذكر المصنّف ـ وغيرهم ، توفّي والده السّيّد عمر بن الحسين المذكور هنا .. بعينات سنة (١١٢٦ ه).
(٤) السّرو : من السّراة ـ وسراة كلّ شيء أعلاه ، والجمع : سروات ، ويقصد بها : ما ارتفع من الأرض عن مجرى المياه.
وللفائدة : ففي اليمن سروان : سرو حمير : وهو بلاد يافع وما جاورها من الأجعود ، وسرو مذحج : يعنون به المنطقة الواقعة في جنوب وشرق البيضاء. ويتّضح أنّ السّروين متجاوران ، كما أنّ سرو مذحج كان موطنا للحميريّين من ذي رعين ، ثمّ توطّنته مذحج.