الرّحمن السّقّاف أخذ عنه ، ومع ذلك بقي له اتّصال أكيد بالشّيخ الإمام أبي بكر بن عيسى بايزيد ، السّاكن في وادي عمد ، الّذي كان موجودا بالقرن الثّامن.
وكان هو والمشايخ الأئمّة ـ : عمر بن سعيد باجابر ، ومزاحم بن أحمد باجابر ، وعبد الله بن طاهر الدّوعنيّ ، المتوفّى بالأيسر ، على مقربة من بلاد الدّوفة ، كلّ هؤلاء ـ من أقران الشّيخ عبد الرّحمن السّقّاف.
وفي حيلة باصليب جماعات من السّوقة والأكرة.
ثمّ رباط باكوبل (١) ، وسكّانه من القرار المعروف شأنهم بحضرموت ، وفيه جامع.
ولم أدر من هو باكوبل هذا غير أنّه جاء في الحكاية (١٤٥) من «الجوهر الشّفّاف» ذكر يحيى بن أبي كربل ، وهو من خدّام الشّيخ عبد الله باعلويّ. كما جاء في الحكاية (١٥٤) منه أيضا ذكر باكنبل ، وهذه الألقاب متقاربة.
ثمّ قرن باظبي. ثمّ مخية والشّرقي : لآل باتيس ، نحو مئة رام ، وعندهم نحل كثير جيّد العسل ، وهم على اتّصال بقبيلتهم أهل السّدّة السّابق ذكرها.
ثمّ خربة باكرمان : فيها جامع ، وسكّانها من يافع المتوالدين بها ، وسادة من آل الكاف. منهم بها أو بعمد : الفاضل السّيّد أحمد بن عبد الله بن سالم (٢) ، أثنى عليه شيخنا المشهور في «شمس الظّهيرة» بالفقه والنّباهة والورع.
وقد زار سيّدي الوالد بمكاننا المسمّى : (حوطة علم بدر) ، في يوم الإثنين (٢٠) شعبان سنة (١٣٠٨ ه) ، وحصلت منه الإجازة والإلباس لوالدي ولي
__________________
(١) كذا في الأصل ، وإنما هو باكوبن بالنون ، ولعل المؤلف لم يتحقق من ضبط الاسم واكتفى بالسماع ، فوقع في الاشتباه.
(٢) توفّي الحبيب أحمد الكاف المذكور سنة (١٣١٤ ه) ، وكان مولده سنة (١٢٤٧ ه) ، طلب العلم ، وهاجر إلى الحرمين ، من شيوخه : الحبيب صالح العطّاس ، والحبيب أحمد المحضار ، وكان ملازما لشيخه العطّاس حضرا وسفرا ، وتولّى إمامة جامع عمد ، ولقي في أسفاره عددا من أهل العلم والصّلاح ؛ منهم الشّيخ العزب الدّمياطي. وكان له أخ عالم من الصّالحين اسمه محمّد ، توفّي بمكّة سنة (١٢٨١ ه) ، لهما ذكر في «تاج الأعراس».