ثمّ عنق ، فيها سادة من آل العطّاس ، منهم الآن : السّيّد محمّد بن عبد الله الهادي ، له يد في إصلاح ذات البين.
وفيها ناس من آل الشّيخ أبي بكر ؛ منهم : السّيّد الصّالح محمّد بن محسن (١) ، المتوفّى بها في سنة (١٣٠٢ ه) ، وفيها حرّاثون ، ولها ذكر في التّاريخ (٢).
ثمّ منخوب : قرية صغيرة في فم الوادي ، وهي مرعى خصيب للبهائم ، وإليه كان يرسل الحسين ابن الشّيخ أبي بكر بخيله للرّعي ، والقرية المذكورة لآل باسبيت ، ونحو ثلاثين رام من آل عامر بن عليّ الجعيديّين.
ثمّ الرّحب ـ بكسر الرّاء ـ وسكّانه من القرار ، وفيه جامع ، وبيت للضّيفان من أوقاف الحبوظيّ ، وفيه مشايخ من آل بامسق وآل حاجب ، وسوقة.
ثمّ خنفر (٣) ، وفيه سادة من آل الحبشيّ ؛ منهم : الإمام العظيم العلّامة عيسى بن محمّد بن أحمد الحبشيّ (٤) ، المتوفّى بها في سنة (١١٢٥) ، له عقب منتشر بالرّحب والرّيدة وسر وعنق والغرفة.
__________________
باحفص باحسين وهناك غيرهم. هذا ما أفاده صاحب «تاج الأعراس» (١ / ٦٨٦ ـ ٦٨٧).
(١) هو الحبيب ، الصّالح العارف : محمّد بن محسن بن أحمد بن عليّ بن عبد الله بن عليّ بن سالم بن عمر بن الحامد ابن الشّيخ أبي بكر. قال عنه في «الشّجرة» : كان سيّدا فاضلا ، عالما متخلّقا بأخلاق حسنة ، عاملا منيبا ، خاشعا متواضعا ، متقشّفا زاهدا ورعا ، من أهل اليقين والمعرفة ، والأولياء الصّالحين ، وكان دأبه تعليم الأطفال القرآن العظيم والعلم ، وله مقام باللّيل دائما من نحو نصف اللّيل ، توفّي بعنق سنة (١٣٠٢ ه) اه
(٢) وممّن سكن عنق ومات بها : السيّد محمّد بن حسين بن محمّد بن عبد الرّحمن بن عيسى بن محمّد بن أحمد الحبشيّ ، أخذ عن الحبيب صالح ، والحبيب محسن بن حسين ، وعمر بن هادون آل العطّاس.
كان من أهل الورع ، حكي أنّ بقرة له ندّت عليه ، وأكلت من أرض بعض النّاس ، فلم يشرب لبنها (٤٠) يوما ، وكان يحلبه في تلك الأرض ، طرق يوما باب الحبيب صالح .. فخرج يهرع إليه ، قال الحبيب صالح لبعض خواصّه : سمعت هاتفا يقول : تحت بابك صدّيق ، فخرجت أفتح .. فإذا محمّد بن حسين واقفا.
(٣) تبعد خنفر عن شبام مسافة (٩٩ كم) في النّاحية الغربيّة الجنوبيّة منها.
(٤) الحبيب عيسى بن محمّد بن أحمد الحبشيّ ، لعلّ مولده بالغرفة أو سيئون ، وكانت وفاته بخنفر سنة