حسن بن سالم بن أحمد العطّاس (١) ، وكان شهما كريما ظريفا ، توفّي بالمكلّا في سنة (١٣٦٠ ه) ، وخلفه على المنصبة عمّه عليّ بن أحمد بن حسن العطّاس (٢) ، وهو ولد نبيه ، مفتوح الأبواب ، موطّأ الأكناف.
ولمّا توفّي السّيّد زين بن محمّد .. خلفه على المنصبة ولده عمر بن زين (٣) ؛ لأنّه لا يزال بحريضة منصبان.
ومن أعيان حريضة الآن : السّيّد أبو بكر بن عبد الله بن أحمد العطّاس ، رجل شهم ، يقوم بتسهيل الطّريق لكلّ من يرد جاوة من الحضارم وغيرهم ، وهو كثير التّنقّلات في البلاد.
ومنهم : السّيّد محمد بن سالم بن أبي بكر. ومنهم : السّيّد محمّد الخيّل (٤) ، والسّيّد سالم بن عمر. ومنهم : السّيّد عبد الرّحمن بن عبد الله بن علويّ ، والسّيّد
__________________
(١) حسن بن سالم بن أحمد بن حسن ، ولد بحريضة سنة (١٣١٧ ه) ، وأدرك زمانا من حياة جدّه الإمام ، وأجازه عامّة ، وله إجازة من الحبيب عليّ بن عبد الرّحمن المشهور بتريم ، ومن السيّد محمّد بن عليّ الإدريسي صاحب صبيا. رحل إلى الحرمين ، وأقام بمكّة مدّة أيّام الشّريف حسين بن عليّ ، ورحل إلى جاوة وغيرها ، ثمّ سافر إلى المكلّا ، وتوفّي بها في (٥) ذي القعدة سنة (١٣٦٠ ه). «الدّليل المشير» (٨٥ ـ ٨٧).
(٢) علي بن أحمد بن حسن العطاس ولد بحريضة سنة (١٣٢٧ ه) ، ووالدته من المشايخ آل بايزيد ، طلب العلم في حريضة وتريم وغيرها ، وأكثرهم من تلامذة والده والآخذين عنه ، وربّاه بعد وفاة والده ابن أخيه الحسن بن سالم ، والحبيب زين بن محمّد ، وفي تريم رعاه واعتنى به الشّيخ محمّد بن عوض بافضل ، وألحقه بمدرسة الحقّ. وشيوخه كثر ، ورحل إلى عدّة بلدان ، منها سواحل إفريقيا الشّرقيّة ، والحرمين وأجازه بها الشّيخ عبد القادر شلبي وغيره. وله إصلاحات جليلة ، وأعمال ومآثر في بلاده وخارجها. وافته المنيّة في أبو ظبي ، سنة (١٤٠٧ ه) ، بعد توعك صحّته واعتلالها.
(٣) توفّي الحبيب عمر بن زين سنة (١٤٠٥ ه) تقريبا.
(٤) هو الحبيب محمّد بن محسن بن عمر ـ الخيّل ـ ابن سالم بن عبد الرّحمن بن سالم بن عبد الرّحمن بن عقيل العطّاس. مولده في قرية قرسا من برور القنفذة ، ووفاته بالمدينة المنوّرة سنة (١٣٥٨ ه) ، أخذ العلم الشّريف وطلبه بمكّة عند الشّيخ عمر باجنيد ، وكان ملازما له حضرا وسفرا ، وأخذ عن بابصيل ، والحبيب حسين الحبشي. وأخذ عنه جمّ ؛ منهم : صاحب «تاج الأعراس» ، والحبيب سالم بن حفيظ ، والحبيب أحمد مشهور الحدّاد. ومعنى (الخيّل) : بفتح الخاء وتشديد الياء المكسورة : القيّم أو النّاظر على مجاري مياه السّيول ، وهو لقب لجدّ المترجم.