ومنهم : ابنه عبد الله بن أحمد بن محمّد شميل ، له رسالة في الحراثة ذات فصول ممتعة ، توفّي سنة (١٣٠١ ه).
ومنهم ـ الآن ـ سعيد بن عبد الله شميل ، طلب العلم بتريم ، وهو الآن معلّم مسجد العرسمة والمدرّس بها.
وفيها : آل باخشب منهم : المكرّم محمد بن بو بكر باخشب (١) ، له تجارة واسعة ، بأفريقيا وأوروبا وأميركا ومصر والحجاز ، وتصرّف في فنون الأعمال ، واتّصال بأعاظم الرّجال ، ووجاهة ظاهرة لدى الملوك فمن دونهم ، وشمم يبسط كفّه في معالي الأمور إلى حسن طريقة ، وصفاء طبيعة ، وسعة صدر ، وكرم نفس ، وصلة أرحام ، وإعانة على نوائب الحقّ. إلّا أنّني أخاف عليه اندفاعه في المروءة مع انتشار اللّؤم ، وتراذل الزّمان ، والنّاس ما ركبوا ظهرا إلّا أدبروه ، ولا جوادا إلّا عقروه ، وأكبر مؤرقيه وأعوانه على جلائل أعماله بلديّه الشّيخ سالم عبود بلّعمش (٢) ، وهو شابّ نشيط له يقظة حاضرة ، وذكاء غالب ، وتبصّر في الآراء ، ونسيم خفيف ، وكفاية تامّة ، تزيّنها بسطة في الجسم ، وشدّة في الأسر ، وحسن في البيان (٣).
__________________
(١) محمد أبو بكر عبد الله باخشب ، ولد بالعرسمة ، وتوفي بجدة سنة (١٣٨٨ ه) أو (١٣٩٠ ه). يعد من المساهمين الأساسيين في إنشاء جامعة الملك عبد العزيز بجدة ، إذ إنه في عام (١٣٨٦ ه) قدم تبرعا بمبلغ مليون ريال سعودي ، ويعد هذا المبلغ كبيرا جدا بمقياس ذلك الوقت ، وتقديرا لهذا فقد أطلقت الحكومة السعودية اسمه على أحد الشوارع الكبرى بقرب الجامعة في مدينة جدة.
(٢) توفي الشيخ سالم عبود بالعمش ب (جدة) سنة (١٣٩٦ ه) ، وهو كما ذكر المصنف من أهل الفضل والمعروف ، وفي «الشامل» : أن آل بالعمش كانوا في الأصل ب (هينن).
(٣) لم يذكر المصنف هنا سوى آل باخشب ، وآل بالعمش ، واختصر جدا كما فعل في بقية قرى الوادي الأيسر ، ربما لأنه لم يجد مسعفا بالمعلومات. ومما يذكر في تاريخ العرسمة كما في «الشامل» : أن حلفا قام بها بين خمس بيوت من بيوتاتها ، وهذه البيوت هي : آل باشميل ، وآل باجخيف ، وآل بالعمش ، وآل باحسن ، وآل بازعزوع. هؤلاء هم الأحلاف.
وتقدم ذكر آل بالعمش وباخشب ، وأما آل باجخيف فكانوا أهل زراعة وحرث ، ولهم عناية بزاوية شهيرة عندهم ، تسمى : زاوية الغزالي ، وقد قام بعمارتها منهم الفاضل الشيخ علي بن أحمد بن عبد الله باجخيف في سنة (١٣١٣ ه) ، ولا زالت معمورة إلى اليوم.