__________________
وأما آل باشميل : فهم من الأسر الشهيرة ، العلمية ، والمآثر الدينية ، وظهر فيهم رجال كانوا مفخرة ل (دوعن) ول (حضرموت) ؛ كالشيخ العلامة الفقيه : أحمد بن محمد باشميل الآتية ترجمته.
وفي «الشامل» : أن آل باشميل قدموا من العبر ، وهم من قبيلة معضّة ـ بالضاد أو الظاء مشددة ـ من قبائل الأزد القحطانية ، والشيخ أحمد باشميل ـ القديم ـ كان ينسب نفسه إلى معضّة حينا ، وإلى الأزد حينا آخر كما صنع في بعض مصنفاته ، ولنذكر أعلامهم :
الشيخ أحمد بن محمد بن علي باشميل ، من أهل القرن الثالث عشر الهجري ، لم يؤرخ أحد لمولده ولا لوفاته ، ولكنه أدرك السيد عبد الله مقيبل صغيرا.
أخذ عن عدد من علماء دوعن وسيئون وتريم ومكة المكرمة ؛ منهم الحبيب عمر البار مولى جلاجل ، والحبيب عمر بن سقاف ، والحبيب عمر بن زين بن سميط شيخ شيوخه ، والحبيب جعفر بن محمد العطاس صاحب (صبيخ).
وله ولدان : محمد وعبد الله. وكلاهما عالم فقيه ، وأشهرهما عبد الله ، الذي طلب العلم ب (مكة المكرمة) بعد أن قرأ وتفقه على والده ، وتولى القضاء في الأيسر مدة ، وله أخبار وحكايات تروى ، وكان يرافقه في طلب العلم ب (مكة) الجمعدار العولقي ، والشيخ القحوم المتقدم ذكره قريبا في قرن ماجد ، كما في «الشامل» ، توفي سنة (١٣٠١ ه) ، ومن الآخذين عنه : الحبيب طاهر بن عمر الحداد.
ومن آل باشميل : الشيخ محمد باعلي الفقيه باشميل ، المتوفى (١٣٨٦ ه) ، والشيخ سعيد بن عبد الله بن سعيد الفقيه باشميل ، المتوفى سنة (١٣٩٠ ه) تقريبا ، وكلاهما كان من أهل العلم ، درسا على يد السيدين العالمين عبد الله وعلوي ابني طاهر الحداد ، وتغربا في جاوة.
هذا وفي العرسمة مساجد ؛ منها : مسجد الذماري ، ينسب للشيخ العلامة عبد الله بن محمد الطيار ابن عثمان بن عمر مولى خضمّ ابن محمد ابن الشيخ سعيد العمودي ، المتقدم ذكره ووفاته في صيف ، وسمي بالذماري لموته ب (ذمار) ، مدينة مشهورة ب (اليمن).
وفي العصر الحاضر بني مسجد جامع بها هو مسجد خالد بن الوليد بناه الشيخ حنتوش رحمه الله تعالى.
تتميم :
ويأتي في الشق الشرقي تجاه العرسمة :
عقبة حليّه ـ بكسر اللام وتشديد الياء ـ ومنها تتفرع الطرق إلى المكلا ووادي العين.
وبعد العرسمه حصون متفرقة ، منها حصن الريضة للبابلغيث (حالكي) ، وهو تجاه قارة الدخان ، ولهم حصن فوق ساقية الطفله أسفل القارة المذكورة.
قارة الدخان : في الجانب الشرقي ، وهي قارة منفصلة عن الجبل الشرقي ، بجانب عقبة حلية