لو كنت عاشق دهنت |
|
السير وارميت خص |
لا جبت لي شرك في |
|
قادم ولا جبت قص |
من يطعم الخيل وكّب |
|
به إذا شا ورصّ |
كانّك بغيته على |
|
ذا الشور والّا خلص |
وذكرت عند هذا أنّه صلّى الله عليه وآله وسلّم كلّما دخل على أمّ سلمة بإثر بنائه عليها .. بكت بنتها ، فأخذت تعلّلها بالرّضاعة حتّى أخذها عمّار بن ياسر ـ وكان لها محرما ـ وقال : لقد حرمت هذه المقبوحة المشقوحة (١) رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ممّا يريد (٢).
ومن ذرّيّة السّيّد عبد الله بن طه بقيدون : السّيّدان الجليلان : الواعظ العابد الصّالح عبد الله بن طاهر (٣). والعلّامة الجليل علويّ بن طاهر (٤) ، علم علوم ، ونبراس فهوم.
__________________
(١) المشقوحة : المبعدة.
(٢) أخرجه الحاكم في «المستدرك» (٤ / ١٨).
(٣) العلامة الفقيه المرشد الصالح ، مولده بقيدون سنة (١٢٩٦ ه) ، من أعيان قيدون ، وكان يسافر إلى جهة الهند وجاوة ، ولم يزل قائما برباط العلم بقيدون .. حتى توفي سنة (١٣٦٨ ه) ، وله عدد من المصنفات ، ينظر : «تاريخ الشعراء» (٥ / ٢٤٧ ـ ٢٥٦) ، «الدليل المشير» (١٩٦ ـ ٢٠٣).
(٤) الإمام المحدث ، المفسر المسند ، الفقيه المؤرخ الجهبذ ، وحدث عن البحر ولا حرج ، وهو القائل فيه الشاعر صالح بن علي الحامد :
هذا الذي إن سما شعب يباهلنا |
|
بعبقري به جئنا نباهله |
ولد سنة (١٣٠١ ه) بقيدون ، وتوفي بجوهور في ماليزيا سنة (١٣٨٢ ه) ، وصنف المصنفات الرائعة النافعة ، التي لم يسبق إليها ؛ وانظر : «الدليل المشير» (٢٣٥ ـ ٢٤٠) ، «تاج الأعراس» ، «شمس الظهيرة».
ومن أعيان آل الحداد بها أيضا : السيد السند الداعي إلى الله ، الإمام العلامة الأديب المهيب : أحمد المشهور بن طه بن علي بن عبد الله الهدار الحداد ، المولود بها حدود سنة (١٣٢٢ ه) ، والمتوفى بجدة في ١٦ رجب (١٤١٦ ه). كان من كبار أدباء وعلماء عصره ، طلب العلم على عميه السيدين عبد الله وعلوي ابني طاهر الحداد ، واستقر في أفريقيا بكينيا ناشرا للدين الإسلامي ، ودخل على يديه إلى الإسلام ألوف مؤلفة ، له مصنفات ؛ من أجلها : كتاب «مفتاح الجنة» طبع مرّات وترجم إلى عدّة لغات ، وله «السبحة الثمينة في نظم مسائل السفينة» و «ديوان» احتوى على غرر القصائد ، وغير ذلك ، ولابنه السيد حامد ترجمة موسعة له طبعت مؤخرا.