ألا ليت شعري هل أرى الورد مرّة |
|
يطالب سربا موكلا بغرار |
أمام رعيل أو بروضة منصح |
|
أبادر أنعاما وأجل صوار |
وهل أشربن كأسا بلذّة شارب |
|
مشعشعة أو من صريح عقار |
إذا ما جرت في العظم خلت دبيبها |
|
دبيب صغار النّمل وهي سواري |
وقد تكون هذه الرّوضة في داخل حضرموت ، بأمارة أنّها لبني وكيعة الكنديّين وهم من وسط حضرموت ، وابن عانس من أسفلها فتكون غير التي ذكرها ابن عقبة إذن.
واسم ملك آل محفوظ لذلك العهد : محفوظ ، عرفناه من قصّته مع الشّيخ عبد الرّحمن جدّ الشّيخ عبد الله بن محمّد القديم عبّاد ـ الآتية في الغرفة إن شاء الله ـ ومن اسمه نفهم أنّ آل جعفر ممدوحي ابن عقبة بتلك القصيدة هم آل محفوظ.
ثمّ خلفهم على الهجرين آل فارس النّهديّون ، وقد ذكرنا ب «الأصل» من أخبارهم مع آل كثير وآل يمانيّ وآل سعد وغيرهم ما شاء الله أن نذكر.
ثمّ تغلّب عليها يافع كسائر بلاد حضرموت في سنة (١١١٧ ه) (١).
وفي آل عقبة الخولانيّين كثير من العلماء والشّعراء ؛ منهم الشّيخ أحمد بن عقبة الزّياديّ الخولانيّ الهجرانيّ ، أحد مشايخ الإمام محمّد بن مسعود باشكيل.
وفي حدود سنة (١٢٧٦ ه) قدم الشّيخ عمر بن سالم بن مساعد من بقايا آل محفوظ الكنديّين ـ وقيل : إنّه من آل بامطرف ـ بدراهم كثيرة ، فحدّثته نفسه بملك آبائه ، وتمنّى أن يخضع آل يزيد اليافعيّين السّاكنين بأعلى الهجرين ، حتّى لقد ورده الشّيخ صالح باوزير في جملة الوفود الّتي تتابعت لتهنئته ، فأكرم مثواه ، وأطال معه السّمر ، ولم يزل يتسقّطه الكلام ليرى ما قدره مع ثروته في نفس الشّيخ صالح ، فقال له : (إنّك لفوق القبيليّ ودون السّلطان) فلم يقتنع بذلك ، وجفاه ولم يقابله بعدها ،
__________________
(١) ينظر : «العدة المفيدة» لابن حميد الكندي (١ / ٢٦٥) وما بعدها.