وفيها : أنّ الدّولة يشلّون أنفسهم وحاشيتهم عشر سنين ، وإن بدت فتنة في العشر السّنين .. فعلى محمّد بن عمر ثقلها ، وبعد العشر السّنين هم إخوة متّحدون في فائدة وخسارة.
والشّهود على ذلك الخطّ : عليّ بن سعيد بن عليّ ، وأحمد حسين بن عامر آل عمر نقيب القعطة ، وعبد الله بن عمر بن عوض القعيطيّ ، ومحمد بن سعيد بن محمّد بن سالم بن جنيد ، وعبد الله بن عليّ بن عبود بن طاهر ، ومحمّد بن سالم بن محمّد بن سالم بن عليّ بن جنيد.
وفي القرن العاشر عمّر الشّيخ عمر بن عبد الله بن عبد الرحمن باوزير (١) ضميرا لسقي أطيان حوره ونخيلها ، فمانعه بنو معاذ وأهل غنيمة والسّحارى والخطّة والمخينيق وحريز والعدان ، وقاموا عليه ، وساعدهم عليّ بن ظفر والي المخينيق ، وبنو ظنّة أهل السّور ، وبنو قيس ، والمقاديم والظّلفان من نهد ، وأمدّهم التّجّار بالمال ، وهم : أبو منذر ، وبو عيران ، وبو عسكر ، وحصل منهم ضرر عظيم على أهل حوره ، وعلى أهل عرض مخاشن.
وقام مع الشّيخ عمر باوزير آل عامر وآل بدر وآل بشر وآل فارس المجلف ، وامتدّ أمد الحرب ، وقتل خلق كثير من مذحج ، وانتهى الأمر بفوز الشّيخ عمر وانهزام أصحاب المخينيق والسّور ، وجاء من السّيل ما يكفي لحوره والنّقعة ولعرض آل مخاشن ، مع أنّ آل مخاشن لم يشتركوا في الحرب ، ولم يساعدوا بحارّة ولا باردة ؛ ولهذا استحقّوا الهجاء اللّاذع من الشّيخ في قصيدته المذكورة ب «الأصل» (٢).
وبما أنّ وادي العين هو وادي المشايخ آل باوزير وقبائلهم العوابثة .. فقد تدير كثير منهم بحوره ، وأظنّ السّابق منهم إليها هو : الشّيخ أبو بكر (٣) مولى حوره ، بن محمّد
__________________
(١) هو الشيخ عمر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر مولى حوره باوزير .. تنظر ترجمته الواسعة في «الصفحات» : (١٠٤ ـ ١٠٨).
(٢) انظر حوادث سنة (٩١٦ ه) من «تاريخ شنبل» (٢٤٤) ، و «تاريخ الشحر».
(٣) ولد الشيخ أبو بكر بحوره ، ونشأ بها بين أخواله آل باجابر ، ودرس على أبيه محمد مولى عرف ،