ويقول : إنّ العدنيّ يقول من قصيدة [في «ديوانه» ١٨٨] :
نرميه باسهمنا ولا يرانا |
|
... |
ونحن نرميه بأسهمنا وهو يرانا ، والسّلطان عوض يحتمل ذاك ؛ لأنّه يعظّم أهل الدّين ، والعلماء إذ ذاك يكرّمون أنفسهم ، ويصونون العلم ، ومقامه كبير في العيون ، جليل في الصّدور ، ولم يزل ناشر الدّعوة ، آمرا بالمعروف ، ناهيا عن المنكر ، حتّى توفّي بشبام سنة (١٢٨٥ ه) ، ووقع رداؤه على ابنه ـ الخليفة القانت الأوّاب ، الّذي لا يداهن ولا يهاب ـ : عبد الله بن عمر (١) ، المتوفّى بها سنة (١٣١٢ ه).
ومنهم : السّمح الكريم ، الرّاوية لأخبار السّلف الطّيّب : حسن بن أحمد بن زين بن سميط (٢) ، المتوفّى بها سنة (١٣٢٣ ه) ، وقد رثيته بقصيدة توجد بمحلّها من «الدّيوان».
ومنهم : السّيّد الواعظ الفقيه : طاهر بن عبد الله بن عبد الرّحمن ، المتوفّى بها سنة (١٣٣١ ه).
ومنهم : السّيّد الجليل المقدار : أحمد بن حامد بن عمر بن زين ، المتوفّى بها سنة (١٣٣١ ه).
ومنهم :
علّامة العلماء واللّجّ الّذي |
|
لا ينتهي ولكلّ لجّ ساحل (٣) |
الفاضل الجليل العلّامة المحقّق المتفنّن : أحمد بن أبي بكر بن عبد الله بن
__________________
(١) هو الحبيب عبد الله بن عمر ، كان من كبار عباد الله الصالحين ، زاهدا متواضعا ، لا يخاف في الله لومة لائم ، وكان يقيم أكثر وقته في جوجة وكان يأكل من عمل يده ، وله رسائل وعظية لطيفة. ترجم له باحسن في «تاريخ الشحر».
(٢) الحبيب حسن بن أحمد بن زين بن محمد بن زين : توفي والده الحبيب أحمد سنة (١٢٨٠ ه) ، وولد هو بسيئون سنة (١٢٥٠ ه) تقريبا ، وكان يتردد على الشحر ونواحيها متاجرا.
(٣) البيت من الكامل.