وعرضه : ذراعان وشبر ، فهو عند الخلفاء ، قد خلّقوه (١) وطووه بثوب يلبسونه يوم الأضحى والفطر (٢).
وقال النّابغة الجعديّ في مشوبته [في «ديوانه» ٧٩ من الطّويل] :
يدير علينا كأسه وشواءه |
|
مناصفه والحضرميّ المحبّرا |
و (المناصف) : هم الخدم.
وقال ذو الرّمّة [في «ديوانه» ١٩١ من الطّويل] :
كأنّ عليها سحق لفق تنوّقت |
|
به حضرميّات الأكفّ الحوائك (٣) |
وقال جرير [في «ديوانه» ١٣٤ من الكامل] :
وطوى الطّراد مع القياد بطونها |
|
طيّ التّجار بحضرموت برودا (٤) |
وقال كثير [في «ديوانه» ١٢٥ من الطّويل] :
رأيت ثياب العصب مختلط السّدى |
|
بنا وبهم والحضرميّ المخصّرا (٥) |
وقال حبيب (٦) [في «ديوانه» ١ / ٢٢٤ من الكامل] :
كشقيقة البرد المسهّم وشيه |
|
في أرض مهرة أو بلاد تزيد (٧) |
__________________
(١) خلّقوه : طيّبوه.
(٢) الطبقات (١ / ٤٥٨).
(٣) السّحق : الثوب البالي. اللّفق : الثوب الذي ضمّ شقّاه إلى بعضهما وخيّطا. تنوّقت : ترفّقت.
(٤) الطّراد : المطاردة والجري خلف العدوّ. القياد : الحبل الّذي يساق به الدّابة. التّجار : كرجال ، جمع تاجر. «القاموس».
(٥) البيت في «الدّيوان» و «الأغاني» على الشّكل التّالي :
لبسنا ثياب العصب فاختلط السّدى |
|
بنا وبهم والحضرميّ المخصّرا |
العصب : ضرب من برود اليمن. السّدى : الخيوط الطوليّة الّتي يتكوّن منها النسيج. وعكسها : اللّحمة ، وهي الخيوط العرضيّة. الحضرميّ : النّعل المنسوبة إلى حضرموت. المخصّر : ما قطع خصراه حتى صارا مستدقّين.
(٦) هو حبيب بن أوس أبو تمّام ، الشّاعر المعروف.
(٧) كشقيقة : جار ومجرور متعلّق بحال محذوف من الفعل (خذها) في الأبيات قبله ، وهو :