وآل عبد العزيز ثلاث فرق :
آل سويد ، والصّقعان. وآل جعفر بن سويد. وآل عمر بن عليّ.
يبلغ عدد رجالهم بالقارة سبعين رجلا ، وكان من أواخر رؤسائهم : الشّيخ لحمان بن عليّ ، وكان آل عمر بن عليّ قتلوا إباه في حرب بينهم ، ولمّا تراخت وكثر دونها عدد الأيّام .. جرت بينهم الإصلاحات على عاداتهم ، ونهنهت الأحقاد حتّى جاء في اليوم الثامن والعشرين من شعبان أحد آل عمر بن عليّ إلى عند الشّيخ لحمان في طلب الصّلح لرمضان وما بعده فلم يسعفه ، ولمّا خرج من عنده وكاد يصل إلى داره صوّب إليه بندقيّته فأرداه ، وأشاع من عشيّة يومه أنّ رمضان قد دخل ، والعرب قد يتسامح بعضهم بالقتل في اليوم التّاسع والعشرين من الشّهر ويسمّونه الفلتة ، كما بسطت الكلام عليه في «الأصل».
أمّا الثّامن والعشرون .. فلا يستحلّه أحد منهم ، وفي حين دفن المقتول من اليوم التّاسع والعشرين .. استسقى أحد آل مرعيّ ماء ، فشربه أمام النّاس ؛ ليحرّش به على الشّيخ لحمان ، وما زال رئيسا على قومه إلى أن مات فخلفه ولده عبد الله بن لحمان.
ومن آل عبد العزيز الآن : الشّيخ ناصر بن عبد الله ، رجل شهم يسكن السّواحل الأفريقيّة.
وفي حضرموت : الشّيخ سعيد بن محمّد ، شاعر جزل بلسانهم ، وهو الّذي أشار إلى تعيير الشّيخ عبيد صالح بن سالمين بن طالب ، لمّا توارى عن غسل العار الّذي جرّه الشّيخ عليّ بن سالم بن طالب بن يماني عليه وعلى الدّولة وعلى آل عبدات وجماعات من القبائل بقتله الماس وهم يخفرونه جنبا بجنب في سنة (١٣١٩ ه) ـ بقوله :
الهيج لي بين العدل ما ثار |
|
سمين والذّروه كبيره |
يا ريت له بيعه على جزّار |
|
والّا على منصب عقيره |
وإنّما لصق العار بعبيد صالح أكثر من لصوقه بمن سواه وفيهم الدّولة الكثيريّة ؛