وذو حمّاد وذو جدن بطنان من ولد الحارث بن حضرموت بن سبأ الأصغر ، وكذلك سبأ بن الحارث ، وهم الأشباء ؛ منهم : محمّد بن عمر بن عبد الله ، قاتل معن بن زائدة ببست) اه (١) ، وقد فصّلت مقتل معن ب «الأصل».
وفي سنة (٥٨٣ ه) بني مسجد الغريب ، وهو أوّل ما بني في القرية.
ومن وراء بلاد الغريب إلى الشّمال : ديار آل عبود. ثمّ : بلعقبة. ثمّ : زبيد ؛ وهي : ديار وشراج كانت لآل عبدات ، ثمّ غلبهم عليها آل مرعيّ بن طالب وأخذوها منهم عنوة عليهم بعقب قتال ، مفصّل خبره ب «الأصل». ثمّ : محلّ الصّقعان. ثمّ : جفل (٢) ؛ وهو مكان واسع ، فيه جملة قرى ، أوّلها من جهة الجنوب : الجدفره : لآل سلامة بن مرعيّ. ثمّ : الجوة : وهي حوطة الشّريفة سلوم بنت زين بن علويّ بن أحمد بن هاشم المقبور بالحسيّسة. ثمّ : سحيل الفقرا : فيه آل باشراحيل وغيرهم.
ومن الاصطلاح أنّ من وضع السّلاح يقال له : تفقّر ، وكان آل باشراحيل وضعوا السّلاح ودخلوا في طريق التّصوّف ، فقيل لهم : فقراء ، ونسبت إليهم هذه القرية. وفيها أيضا آل السّقّاف ؛ منهم :
المرحوم السّيّد عبد الله بن أحمد بن سالم سبول السّقّاف ، السّابق ذكره في الشحر ، وعبد الله هذا أحد صدور العلويّين ووجهائهم ، توفّي بسنغافورة في أيّام اليابان ، وله ولد نشيط يسمّى عبد الرّحمن.
وأكبر ما يطلق جفل على هذه القرية والنّاس يلفظون بها بالجيم ويكتبونها كذلك ، ولكنّ الحبيب محمّد بن زين بن سميط ضبطها في «قرّة العين» بالياء المثنّاة من تحت ، مع أنّها تطلق أيضا على الجهة عامّة ، وفي «تاريخ الطّيّب بافقيه» أنّ الفقيه الصّالح أبا بكر بن محمّد بلحاجّ والوليّ الصّالح عبد الله بن عمر باهرمز توفّيا فجاءة بيفل في سنة (٩٠٤ ه).
__________________
(١) «خلاصة السيرة» (٢١٣).
(٢) وتنطق (يفل) ، بكسر الياء والفاء ، وفيها مسجد ينسب لبعض المشايخ آل باصهي فقهاء شبام ، ولعله الفقيه سالم بن عبد الرحمن باصهي القديم.