ثمّ : مسجد النّور. ومن وراء السّاقية الشّرقيّة : المصنعه. ثمّ : ظلوم. ثمّ : حبره. ثمّ : النّخش. ثمّ : الرّوضه. ثمّ : ديار الصّويل.
ثمّ : بلاد الغريب (١) وقد كانت معمورة ، وفيها جامع وصدقات واسعة.
وفيها : الشّيخ حارث باشراحيل ، جدّ آل باشراحيل ، والشّيخ عبد القادر باشراحيل ، وهو الّذي بشّر بالحبيب أحمد بن زين ، وهو في بطن أمه ، ولموته قصة توجد في «مجموع» كلام الحبيب أحمد بن عمر بن سميط.
وفيه : أنّه كان في شبابه على زيّ الجند ، حتّى لقيه بعض السّادة بتريم فقال له : ابن من أنت؟ فقال : ابن الشّيخ محمّد باشراحيل ، فقال له السّيّد : حاشا محمّد باشراحيل منك ، فوقعت من قلبه ، وجاء إلى مسجد حارث ، وآلى على نفسه أن لا يخرج منه إلّا بعد أن يختم القرآن ، ثمّ كان من أمره ما كان.
ومن بلاد الغريب أيضا : الفقيه أحمد بن عبد الله بن عمر باشراحيل ، من مشايخ الحبيب أحمد بن زين الحبشيّ.
وقد ذكرت في الشّحر أنّ آل باشراحيل يرجعون إلى عباهلة حضرموت ، والدّليل على ذلك : قول العلّامة المحقّق الشّيخ عمر بن عبد الرّحمن ، صاحب الحمرا ، في مناقب شيخه العيدروس : (وجدت بخطّ الشّيخ أحمد بن محمّد باشراحيل العبهليّ الحضرميّ ..) إلى آخر القصّة الّتي رواها عن شيخه فضل بن عبد الله بن فضل الّتي لا يعنينا منها إلّا قوله : (العبهلي) ، والظّاهر أنّ الشّيخ أحمد ليس إلّا من آل باشراحيل المذكورين.
والعباهلة هم المشار إليهم بقول نشوان بن سعيد الحميريّ [من الكامل] :
وعباهل من حضرموت من بني |
|
حمّاد والأشبا وآل صباح |
قال في شرحها : (العباهلة : الّذين أقرّوا على ملكهم لا يزالون عنه ، ومن ذلك : كتاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى الأقيال والعباهلة من آل حضرموت.
__________________
(١) بلاد الغريب هذه اندثرت الآن ولم يبق لها أثر.