وقد كان جدّه عبد الله من أهل تريس (١) ، ومن ذرّيّته السّيّد علويّ بن عمر بن سالم (٢) ، تولّى القضاء بشبام.
وعيدروس وعبد الله ابنا أحمد أخيار فقهاء ، توفّي الأخير منهما بتريس سنة (١٢٦٤ ه).
ومن ذرّيّة شيخان بن علويّ بن عبد الله التّريسيّ (٣) : العلّامة الجليل علويّ بن سقّاف بن محمّد بن عيدروس بن سالم بن حسين بن عبد الله بن شيخان المذكور ، وهو الشّيخ الخامس عشر من مشايخ سيّدنا الأستاذ الأبرّ عيدروس بن عمر (٤) ، كان واسع العلم والرّواية ، متفنّنا ، وله رحلات إلى اليمن وغيرها.
وكان هو وسيّدي الجدّ محسن بن علويّ أخصّ تلاميذ سيّدنا الحسن بن صالح البحر ، وكان الحقّ عنده فوق كلّ عاطفة ، من ذلك :
أنّ بعض الوهّابيّة أنكر على آل حضرموت جعلهم ختم المجالس بالفاتحة على الكيفيّة المعلومة سنّة مطّردة ، مع أنّه لا دليل على ذلك ، فردّ عليه سيّدنا طاهر بن حسين بردّ خرج مخرج الخطابة والوعظ (٥) ، فنقضه الحبيب علويّ بن سقّاف الجفريّ هذا برسالة سمّاها «الدّلائل الواضحة في الرّدّ على رسالة الفاتحة» ، ترجم فيها لابن تيمية ، وتلميذه ابن القيّم ، وللشّيخ محمّد بن عبد الوهّاب صاحب الدّعوة المشهورة ، وأطنب في الثّناء عليهم.
__________________
(١) وهو الملقب بالتريسي ، وأخواله هم آل بادبّاه من قوم الشيخ عمر المتقدم ذكره في صداع.
(٢) ذكره الحبيب عيدروس في «العقد» ، عاش في القرن الثالث عشر ، وهو من شيوخ العلامة علوي بن سقاف الجفري.
(٣) قال في «شمس الظهيرة» (٢ / ٤٢٤): (وأما شيخان بن علوي بن عبد الله التريسي .. فعقبه آل الجفري بجاوة بسورابايا ، وقدح ، وبهان ، والمدينة ، وتريس) اه ومنهم : آل الصافي الجفري بدوعن ومصوّع وسواكن وعدن ، وغيرها.
وقوله : قدح وبهان ينطقان الآن (كده) و (فاهانغ) وهما في جمهورية ماليزيا حاليا.
(٤) ترجمته في «عقد اليواقيت» : (٢ / ١٩ ـ ٢٤).
(٥) وهو المسمّى : «المقالة الواضحة».