الملكانيّ وأحد أخويها غائب .. قلت له : لا يجوز إلّا بالتّقليد. فأمر به ، فعقدت له.
ثمّ اجتمعت بالسّيّد يوسف بن عابد ، فقال لي : عقدت للسّلطان؟ قلت : نعم.
قال : أصبت ، هو مذهب مالك. وقال لي : إنّ السّيّد عبد الرّحمن بن شهاب أرسل إليّ بشريفة وليّها غائب فزوّجتها من باحنّان من غير ضرورة. وذكر والدي أنّ الشّيخ أبا بكر بن عبد الله العيدروس العدنيّ خرج إلى تريم فزوّج الشّرائف من آل بافضل) اه
وقول السّيّد يوسف بن عابد : (أصبت هو مذهب مالك) أي : بقطع النّظر عن أمر السّلطان بتقليده ، أمّا مع أمره به .. فيصير مذهبا للشّافعيّ ، كما قرّره ابن حجر وبامخرمة في «فتاويهما».
وقد مرّ في حوره أنّ آل الملكاني ـ بفتحات ـ من مسلمة الرّوم ، وما أدري ما سبب انحطاط السّلطان عنهم في الكفاءة حتّى لم يصحّ اقترانه ببنتهم إلّا بالتّقليد.
ثمّ عرفت أنّ آل الملكاني سادة كانوا بسيئون من بني الحسن بن عليّ ، ومنهم الشّريفة علويّة بنت حسين الملكانيّ الحسنيّ ، لها ذكر في أدعية مسجد الجدّ طه بن عمر لمن تصدّق عليه.
وفي النّسخ الصّحيحة من «مجموع الجدّ» أنّ السّلطان عبد الله طلب الزّواج من بنت الملطاني بالطّاء لا بالكاف ، وبهذا ينكشف الإشكال.
وفي الحكاية (٣٨٠) من «الجوهر الشّفّاف» [٢ / ١٣٢] : (أنّ يمانيّ بن فاضل مرّ هو وأخوه فتفرّس الشّيخ أبو بكر السّكران المتوفّى سنة (٨٢١ ه) أنّ يمانيّ سيلحق الأذى بأبيه ظلما ، فلمّا كان بعد سنين .. اعتدى على أبيه فاضل وأخرجه من مريمه ، وبقي هو عليها إلى أن مات أبوه) اه
__________________
النساخ شيخ بن عبد الله بن حنبل بارجاء ، من مجالسي المؤلف ، ونسخ له بعض مؤلفاته ، كان حيا سنة (١٣٦٢ ه).