ومحمّد بن أحمد بن أبي الحبّ ، وباحبليل ، وحسين باجذيع ، وحسن بن عليّ بالذعير ، وعليّ بن محمّد بالويذ (١) ، وأحمد بن يسلم باحيدرة ، وعبد الرّحمن باجلحبان ، وهذا كما مرّ ليس من أهل تريم ولم يذكر الخطيب في «جوهره» أحدا من غيرها سواه.
ومن هذه الطّبقة ـ وإن أغفل بعضهم الخطيب ـ : الشّيخ إبراهيم بن أبي ماجد (٢) ، وكان آخر عمره بظفار ، والإمام أبو بكر بن أحمد باماجد (٣) ، والإمام فضل بن إبراهيم باحوّاش (٤).
والإمام عليّ بن محمّد باحاتم ، ممدوح نشوان بن سعيد ـ اليمانيّ بلدا الحميريّ نسبا ـ بقوله [من الطّويل] :
رعى الله إخواني الّذين عهدتهم |
|
ببطن تريم كالنّجوم العوائم (٥) |
عليّا حليف النّجدة ابن محمّد |
|
وابنا أخيه الغرّ أبناء حاتم |
وكم في تريم من فقيه مهذّب |
|
وسيّد أهل العلم يحيى بن حاتم |
أولئك أهل الفضل في ظلّ فاضل |
|
عظيم من الأملاك عالي الدّعائم (٦) |
__________________
(١) اسمه عند شنبل : علي بن أحمد ، وأرخ وفاته سنة (٦٠٢ ه) ، قال : وقبر بالفريط بتريم ، ولويذ : بالذال المعجمة كما ضبطها الخطيب في «الجوهر».
(٢) هو الفقيه إبراهيم بن أبي بكر بن يحيى بن فضل الملقب بأبي ماجد (باماجد) ، من علماء مرباط ، وتوفي بها ، أصله من تريم ، وهاجر إلى ظفار. «السلوك» (٢ / ٤٧٠).
(٣) ابن أخي السابق ؛ فهو أبو بكر بن أحمد بن أبي بكر باماجد .. إلخ ، أخذ عن عمه وبه تفقه ، وأخذ عنه العلم الفقيه سعد بن سعيد بن مسعود المنجوي بالولاء ، أحد من وزر لأحمد بن محمد ، ثم لابنه إدريس آل الحبوظي. «السلوك» (٢ / ٤٧٠ ـ ٤٧٢).
(٤) باحوّاش ، بالحاء المهملة والشين المعجمة وتشديد الواو : موضع معروف بتريم ، وفيه مساكن السادة آل الجنيد ، اشتراه أحدهم ، وهو السيد عبد الرحمن بن علي .. وسوّره وبنى فيه منازل له ولأولاده.
ولا زالوا به إلى اليوم ، ولعل أصله بستان ينسب لهذه الشخصية أو لأسرته.
(٥) العوائم : الّتي تسبح في السّماء.
(٦) كان الحاكم بحضرموت لما زارها نشوان : هو شجعنة بن راشد المتوفى سنة (٥٩٤ ه) ، أخو السلطان عبد الله.