وقال : لا يقرأ المأمومون خلفه ، سمعوا قراءته أوْ لا ، وعليه ان يسمعهم قنوته وتكبيره ولا يسمعونه ، فاذا فرغ من الخطبة جلس علىٰ المنبر حتىٰ ينفضّ الناس ثم ينزل (١) .
وقال : يكره السفر قبل صلاة المسنونة ـ وتبعه ابن زهرة (٢) ـ ويلزم تمييز يوم العيد بالاكثار من فعل الخيرات ، والتوسعة علىٰ العيال ، والتضحية بما تيسر وتفريق ذلك علىٰ المساكين (٣) .
السادسة : يستحب التعريف عشية عرفة بالامصار في المساجد ، لما فيه من السبة بالحاج في اجتماعهم ، وملازمة ذكر الله تعالىٰ . وروىٰ عبد الله ابن سنان انه قال الصادق علیهالسلام : « من لم يشهد جماعة الناس في العيدين ، فليغتسل ، ويتطيّب ، وليصل وحده كما يصلي في الجماعة . وفي يوم عرفة يجتمعون بغير امام في الامصار يدعون الله عزّ وجل » (٤) .
وعن ابن عباس انه فعله بالبصرة (٥) .
وفعله عمرو بن حريث (٦) ومحمد بن واسع (٧) ويحيىٰ بن معين (٨) وهؤلاء من علماء العامة .
__________________
(١) الكافي في الفقه : ١٥٤ .
(٢) الغنية : ٥٠٠ .
(٣) الكافي في الفقيه : ١٥٥ .
(٤) التهذيب ٣ : ١٣٦ ح ٢٩٧ ، ٢٩٨ . وصدره في الفقيه ١ : ٣٢٠ ح ١٤٦٣ ، الاستبصار ١ : ٤٤٤ ح ١٧١٦ .
(٥) المغني ٢ : ٢٥٠ ، الشرح الكبير ٢ : ٢٧١ .
(٦) المغني ٢ : ٢٥٠ ، الشرح الكبير ٢ : ٢٧١ .
(٧) المغني ٢ : ٢٥٠ ، الشرح الكبير ٢ : ٢٧١ .
(٨) المغني ٢ : ٢٥٠ ، الشرح الكبير ٢ : ٢٧١ .