الأنوثة .
وخامستها : ان يقتدي الرجال بالرجل ، والافضل صلاتهم خلفه بأجمعهم ، وهو منصوص عنهم عليهمالسلام (١) .
وكونه في وسط الصف ، فلو صلّىٰ لا في وسطه جاز ، وقد روىٰ من فعل بعضهم عليهمالسلام (٢) ، ولعلّه للضرورة لانّ الامام لا يترك الافضل . هذا في غير العراة ، واما العراة فلا يبرز عنهم إلّا بركبتيه .
ويستحب اختصاص اهل الفضل بالصف الاول ، ثم الثاني بمن دونهم ، وهكذا ، لقول النبي صلىاللهعليهوآله : « ليليني اُولو الاحلام ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم » (٣) ثم الصبيان ، ثم النساء .
وعن الباقر علیهالسلام : « ليكن الذين يلون الامام اُولي الاحلام منكم والنهي ، فان نسىٰ الامام أو تعايا قوّموه ، وافضل الصفوف أولها ، وافضل أولها ما دنا من الامام » (٤) .
وقد روىٰ الكليني في خبر مرفوع : انّ الصادق علیهالسلام صلّىٰ الىٰ زاوية والقوم كلهم عن أحد جانبيه (٥) .
وليكن يمين الصف لأفاضل الصف الاول ، لما رُوي ان الرحمة تنتقل من الامام اليهم ، ثم الىٰ يسار الصف ، ثم الىٰ الباقي (٦) ، والافضل للافضل .
__________________
(١) التهذيب ٣ : ٢٦ ح ٨٩ .
(٢) الكافي ٣ : ٣٨٦ ح ٨ ، التهذيب ٣ : ٥٣ ح ١٨٤ .
(٣) سنن الدارمي ١ : ٢٩٠ ، صحيح مسلم ١ : ٣٢٣ ح ٤٣٢ ، سنن ابي داود ١ : ١٨٠ ح ٦٧٤ ، الجامع الصحيح ١ : ٤٤٠ ح ٢٢٨ ، سنن النسائي ٢ : ٨٧ ، السنن الكبرىٰ ٣ : ٩٧ .
(٤) الكافي ٣ : ٣٧٢ ح ٧ ، التهذيب ٣ : ٢٦٥ ح ٧٥١ .
(٥) الكافي ٣ : ٣٨٦ ح ٨ ، التهذيب ٣ : ٥٣ ح ١٨٤ ، وفيهما : ( كلهم عن يمينه ) .
(٦) نقلها في مسالك الأفهام ١ : ٣١٢ .