يدرك القوم قبل أن يكبر الامام الركعة (١) ، فلا يدخل معهم في تلك الركعة » (٢) . وفي عبارة اُخرىٰ له عنه : « لا يعتد بالركعة التي لم يشهد تكبيرها مع الامام » (٣) .
واجيب بان التكبير يعبّر به عن نفس الركوع ، فتتفق الاخبار .
الحالة الثالثة : ان يدركه بعد ركوعه قبل السجدتين ، فيستحب التكبير والدخول معه في السجدتين .
وهل يحتاج الىٰ استئناف النيّة بعد ذلك ؟
قال الشيخ (٤) : لا لانّ زيادة الركن مغتفرة في متابعة الامام .
وقال الفاضلان : نعم ، لانها زيادة عمداً (٥) ، ولا فرق هنا بين ان يكون ذلك في السجدتين من الركعة الأخيرة أو باقي الركعات .
والذي في رواية المعلىٰ بن خنيس عن الصادق علیهالسلام : « اذا سبقك الامام بركعة ، فادركته وقد رفع رأسه ، فاسجد معه ولا تعتدّ بها » (٦) . فهذا يحتمل عدم الاعتداد بهما من الصلاة ، وان كانت النية صحيحة . ويحتمل عدم الاعتداد بهما ولا بالصلاة .
وعبارة المبسوط كالرواية (٧) .
__________________
(١) في المصدرين : « للركعة » .
(٢) التهذيب ٣ : ٤٣ ح ١٤٩ ، الاستبصار ١ : ٤٣٤ ح ١٦٧٦ . وفيهما باختلاف في الضمائر .
(٣) التهذيب ٣ : ٤٣ ح ١٥٠ ، الاستبصار ١ : ٤٣٥ ح ١٦٧٧ .
(٤) المبسوط ١ : ١٥٩ .
(٥) المعتبر ٢ : ٤٤٧ ، تذكرة الفقهاء ١ : ١٨٢ ، نهاية الاحكام ٢ : ١٣٢ .
(٦) التهذيب ٣ : ٤٨ ح ١٦٦ .
(٧) المبسوط ١ : ١٥٩ .