الثامنة عشرة : يكره السفر في البحر ، وخصوصاً للتجارة . روىٰ محمد بن مسلم عن أحدهما عليهماالسلام ، قال : « كان أبي يكره الركوب في البحر للتجارة » (١) .
وقال علي علیهالسلام : « ما أجمل الطلب من ركب البحر » (٢) .
وسأل محمد بن مسلم الصادق علیهالسلام عن ركوب البحر ، فقال : « ولم يغرر الرجل بدينه ؟ ! » (٣) .
فإن ابتلىٰ بركوبه استحب أن يقرأ في السفينة : ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) الآية (٤) ( بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) (٥) .
وإذا اضطرب به البحر فليقل متكئاً علىٰ جنبه الأيمن : « بسم الله اسكن بسكينة الله ، وقرّ بقرار الله ، واهدأ باذن الله ، ولا قوة إلا بالله » .
وروىٰ قول : « بسم الله » إلىٰ قوله : « ولا قوة إلا بالله » ابن بابويه عن أبي جعفر علیهالسلام (٦) .
ويحرم ركوبه عند هيجانه ، لوجوب التحرّز من الضرر وان كان مظنوناً ، ولنهي النبي صلىاللهعليهوآله عنه (٧) والنهي للتحريم .
التاسعة عشرة : يتأكّد استحباب التحنّك بطرف العمامة في السفر . روى عمار عن الصادق علیهالسلام ، انّه قال : « من خرج في سفره فلم يدر
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢٩٣ ح ١٣٣٣ .
(٢) الفقيه ١ : ٢٩٣ ح ١٣٣٦ .
(٣) الفقيه ١ : ٢٩٣ ح ١٣٣٤ .
(٤) سورة الزمر : ٦٧ .
(٥) سورة هود : ٤١ .
(٦) الفقيه ١ : ٢٩٢ ح ١٣٣٢ .
(٧) الفقيه ١ : ٢٩٣ ح ١٣٣٥ .