استودعك نفسي وأهلي ومالي ، وديني ودنياي وآخرتي ، وأمانتي وخواتيم عملي ، إلّا أعطاه الله ما سأل » (١) .
ومنها : صلاة من خاف شيئاً ، رواها باسناده إلىٰ حريز عن أبي عبد الله علیهالسلام ، قال : « اتخذ مسجداً في بيتك ، فإذا خفت شيئاً فالبس ثوبين غليظين من أغلظ ثيابك وصل فيهما ، ثم اجث علىٰ ركبتيك فاصرخ إلىٰ الله وسله الجنة ، وتعوّذ بالله من شر الذي تخافه ، وإياك أن يسمع الله منك كلمة بغي وإن أعجبتك نفسك وعشيرتك » (٢) .
وعن أبي بصير عن أبي عبد الله علیهالسلام ، قال : كان علي علیهالسلام إذا هاله شيء فزع إلىٰ الصلاة ، ثم تلا هذه الآية : ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ) (٣) .
ومنها : الصلاة للعافية . روىٰ باسناده إلىٰ اسماعيل بن الأرقط ـ واُمه اُم سلمة اُخت أبي عبد الله علیهالسلام ورضي عنها ـ قال : مرضت في شهر رمضان مرضاً شديداً حتىٰ ثقلت ، واجتمعت بنو هاشم ليلاً للجنازة وهم يرون أنّي ميت ، فجزعت اُمي عليّ فقال لها أبو عبد الله علیهالسلام خالي : « اصعدي إلىٰ فوق البيت ، وفابرزي إلىٰ السماء وصلّي ركعتين ، فإذا سلمت فقولي : اللهم إنّك وهبته لي ولم يك شيئاً . اللهم وإني استوهبه (٤) مبتدئاً فأعرنيه » . قال : ففعلت ، فافقت وقعدت ، ودعوا بسحور لهم هريسة فتسحّروا بها فتسحّرت معهم » (٥) .
__________________
(١) الكافي ٥ : ٥٠٠ ح ١ ، الفقيه ٣ : ٢٤٩ ح ١١٨٧ ، التهذيب ٧ : ٤٠٧ ح ١٦٢٧ .
(٢) الكافي ٣ : ٤٨٠ ح ٢ ، التهذيب ٣ : ٣١٤ ح ٩٧٣ .
(٣) الكافي ٣ : ٤٨٠ ح ١ والآية في سورة البقرة : ٤٢ .
(٤) في الكافي : « استوهبكه » .
(٥) الكافي ٣ : ٤٧٨ ح ٦ ، التهذيب ٣ : ٣١٣ ح ٩٧٠ .