وقد مرّ في تضاعيف الأفعال شطر منها ولنذكر اُموراً :
الاول : يكره الالتفات الى اليمين والشمال ، بحيث لا يخرج الوجه الى حدّ الاستدبار . وكان بعض مشايخنا المعاصرين يرى انّ الالتفات بالوجه يقطع الصلاة (١) كما يقوله بعض الحنفية (٢) لما روي عن النبي صلّى الله عليه وآله انه قال : « لا تلتفتوا في صلاتكم ، فانه لا صلاة لملتفت » رواه عبد الله بن سلام (٣) ويحمل على الالتفات بكله ، وروى زرارة عن الباقر علیه السلام : « الالتفات يقطع الصلاة اذا كان بكلّه » (٤) .
الثاني : يكره ما رواه أبو بصير عن الصادق علیه السلام : « اذا قمت الى الصلاة فاعلم انك بين يدي الله تعالى ، فان كنت لا تراه فاعلم انه يراك ، فاقبل قِبَل صلاتك ، ولا تمتخط ، ولا تبصق ، ولا تنقض أصابعك ، ولا توّرك ، فان قوماً عذبوا بتنقيض الأصابع والتورك في الصلاة » (٥) .
قلت : تنقيض الأصابع الظاهر انّه الفرقعة بها ليسمع لها صوت ، من إنقاض المحامل أي تصويتها .
وعن النبي صلّى الله عليه وآله انه قال لعلي علیه السلام : « لا تفرقع أصابعك وأنت تصلي » (٦) .
__________________
(١) حكاه العاملي في مفتاح الكرامة ٣ : ١٨ عن فخر المحققين .
(٢) شرح فتح القدير ١ : ٣٥٧ .
(٣) المعجم الاوسط ٣ : ٢٧ ح ٢٠٤٢ .
وذيل الحديث في حلية الاولياء ٧ : ٣٤٤ ، والعلل المتناهية ١ : ٤٤٦ ح ٧٦٤ .
(٤) التهذيب ٢ : ١٩٩ ح ٧٨٠ ، الاستبصار ١ : ٤٠٥ ح ١٥٤٣ .
(٥) التهذيب ٢ : ٣٢٥ ح ١٣٣٢ .
(٦) سنن ابن ماجة ١ : ٣١٠ ح ٩٦٥ .